وجهت حركة «طالبان» صباح أمس ضربة موجعة الى إمدادات قوات حلف شمال الأطلسي العاملة في أفغانستان حيث أحرقت عشرات السيارات المدرعة والشاحنات في مستودع للامدادات في إسلام آباد. فيما أوقع مقاتلو الحركة في إقليم هلمند طائرة مروحية مما أسفر عن مقتل أربعة جنود أمريكيين. وأعلن قائد شرطة العاصمة الباكستانية إسلام أباد كليم إمام أن 12مسلحا كانوا يستقلون دراجات بخاريّة وشاحنة اقتحموا مستودعا تابعا لقوات الناتو علىمشارف العاصمة اسلام أباد فجر يوم أمس وفتحوا نيران أسلحتهم على شاحنات وصهاريح لنقل الوقود. طوابير متفحمة ومن جانبه قال شاه نايز أحد رجال الشرطة الباكستانية ان نحو 60 شاحنة و80 سيارة مدرعة كانت محملة على الشاحنات احترقت في الهجوم، مشيرا الى أن أكثر من 80 شاحنة كانت متوقفة بالمستودع عندما وقع الهجوم. وأظهرت لقطات بثتها قنوات تلفزية طوابير من الشاحنات وقد تحولت الى هياكل معدنية متفحمة. وذكر شاهد عيان انه وبينما كان نائما في شاحنته «سمعت دوي أعيرة نارية قفزت خارجها ورأيت بعض منفذي الهجوم يطلقون النار فيما كان آخرون يلقون البنزين على الشاحنات كان الجميع يفرون للنجاة بحياتهم». وقد أعلن محمد ناصر مدير الطوارئ في مستشفى المعهد الباكستاني للعلوم الطبية أنه جرى نقل سبع جثث وخمسة جرحى الى المستشفى، وأشار الى أن معظم القتلى هم من السائقين الذين كانوا يخلدون للراحة داخل شاحناتهم. هجوم قبل الهجوم وعلى صعيد متصل وفيما تستعد قوات حلف شمال الأطلسي لاطلاق أكبر هجوم على معاقل حركة «طالبان» في اقليم هلمند الأفغاني أسقطت الحركة أمس مروحية أمريكية. وقد أعلنت قيادة قوات «الناتو» أن الطائرة أصيبت ب«نيران معادية». مؤكدة مقتل أربعة جنود أمريكيين في الهجوم. ومن جانبها أعلنت حركة «طالبان» في بيان مقتضب أصدرته أمس أن مقاتليها أسقطوا المروحية بقذيفة صاروخية. وقال يوسف أحمدي الناطق باسم الحركة في تصريح للوكالة الفرنسية للأنباء إن المروحية تحطمت في سوق ضاحية سنجين صباح أمس وترفع هذه الحادثة عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا خلال هذا الأسبوع إلى 23 قتيلا بينهم 17 جنديا أمريكيا.