انطلقت أمس الدورة الرئيسية لامتحان الباكالوريا وقد وصل عدد التلاميذ المترشحين إلى امتحان الباكالوريا بسيدي بوزيد هذه السنة إلى 5272 مترشحا في كافة الشعب ويتوزعون على 25 مركز اختبار تحت مراقبة حوالي 1900 مراقب من الأساتذة. وفي لقاء جمعنا بالسيد رضا بسباس المدير الجهوي للتعليم بسيدي بوزيد أفادنا أن جهود الأسرة التربوية والمجتمع المدني من أولياء ونقابات ورجال وحدات الأمن والجيش كانت مجندة منذ الساعة الثالثة والنصف صباحا لتأمين ظروف الامتحان وأن التلاميذ قد شرعوا في إجراء اختبارات اليوم الأول في ظروف طيبة للغاية مشوبة ببعض المخاوف نظرا لخصوصية باكالوريا الثورة. وبعد مضي ساعات قليلة على إجراء اختبارات مادة الفسلفة انتقلنا إلى ساحتي المعهد الثانوي2 مارس 1934 ومعهد ابن خلدون بسيدي بوزيد وتحدثنا مع مجموعة من تلاميذ الباكالوريا في شعب الرياضة والعلوم التقنية والاقتصاد والتصرف والعلوم التجريبية والآداب حيث أفادتنا التلميذة ربيعة دالي (شعبة اقتصاد وتصرف) أن اختبار الفلسفة لم يكن في مجمله صعبا باعتبار أنها قد خصصت فترة المراجعة لكل المحاور وخاصة في ما يتعلق بالنمذجة والدولة والمواطنة والخصوصية والكونية وقد حالفها الحظ حيث أن المواضيع التي تم إدراجها في الامتحان لم تخرج عما وقع التركيز عليه وتمنت أن تكون بقية المواد الأخرى مثلما تأمل وتطمح إليه. أما التلميذ زياد عبدولي(شعبة آداب) فقد بين أنه اختار النص المقترح لأنه فهم محتوى الأسئلة وقال إنه كان يميل دائما إلى اختيار النصوص لأنه يحذق المنهجية في معالجتها وقد أبدى سعيد شعيبي (شعبة الآداب) ارتياحه في مادة الفلسفة لأنه فهم الموضوع الذي اختاره وكتب فيه مصرحا أن النص لم يكن سهلا بالمرة. وفي شعبة الرياضة ورغم بعض الإحترازات حول موضوع الرياضة من قبل بعض التلاميذ فإن سيف الدين عبدولي ومجدي التومي قد عبرا عن ظروف الامتحان ووصفاها بالملائمة وتمنيا أن تتواصل بقية المواد بنفس النسق. وفي شعبة علوم الإعلامية أبدت التلميذة منال برقوقي ارتياحها حول موضوع الفلسفة الذي تناول كذلك الدولة والنمذجة وذكرت أنه لم يكن صعبا بالمرة وكتبت فيه بكل دقة وأريحية. وبصفة عامة فإن مواضيع مادة الفلسفة التي تم إدراجها في امتحان الباكالوريا كانت في مستوى انتظارات التلاميذ كما أن ظروف المراقبة كانت ملائمة.