انطلقت يوم أمس الدورة الرئيسية لامتحان الباكالوريا واجتاز التلاميذ بمختلف شعبهم امتحان الفلسفة واللغة الثالثة ودارت الاختبارات في جو هادئ حيث وفرت إدارة المعهد الثانوي بسيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد الظروف الملائمة للممتحنين حتى يتمكنوا من اجتياز الامتحان في أحسن حال. «الشروق» التقت بعدد من التلاميذ لمناقشة الاختبارات المطروحة عليهم في اليوم الأول. كان تلاميذ الشعب العلمية أول المغادرين لقاعات الامتحان بعد اجتيازهم لمادة الفلسفة التي لا تحظى عندهم باهتمام كبير بالنظر الى ضاربها الضعيف وهو ما أكده عدد من التلاميذ الذين أبدوا استعدادهم الأكبر للمواد الأساسية كل حسب شعبته. أما بالنسبة للشعب الأدبية فهي من المواد الحاسمة وعموما مر اليوم الأول في أحسن الظروف بالنسبة لأغلب التلاميذ. سوار نصائبية (شعبة العلوم التجريبية): ارتسمت علىمحياها ابتسامة عريضة وهي تتحدث بحماس عن اللحظات العصيبة التي قضتها تنتظر هذا الحدث الهام في حياتها الذي تخوضه هذه السنة وتتطلع الى الفرحة العارمة التي تغمر قلبها بعد مجهودات جبارة بذلتها طيلة السنة معتبرة أنها اجتازت امتحانات اليوم الأول بسلام وأبدت ارتياحها لمادة الفلسفة التي اعتبرتها في المتناول مما سيفتح لها المجال لتحقيق نتائج أفضل في الأيام القادمة. وعلامات الارتياح بدت ظاهرة أيضا على التلميذ سليم مليكي (شعبة الرياضيات) وهو يتحدث الى رفاقه عن اختبار الفلسفة الذي يراه في المتناول وكان مستعدا له أحسن استعداد ولم يتعرض الى صعوبة في التعامل مع موضوع الهوية. ويضيف أنه رغم الضغط النفسي لليوم الأول والرهبة التي انتابته منذ دخوله قاعة الامتحان فإنه سرعان ما تغلب عليها بشحنة معنوية جعلته يتناول الموضوع بكل هدوء ورصانة. أما التلميذة إكرام يوسفي (شعبة علوم الاعلامية) فرأت بأن اختبار مادة الفلسفة لم يكن سهلا وأنه يحمل عديد الصعوبات وأنها تمكنت من التعامل معه بشكل جيد. التلميذ ياسر عبدلي (شعبة علوم التقنية)، أبدى تخوفه وقلقه من نوعية مواضيع الفلسفة مشيرا الى أنه تهيأ جيدا لكل المفاجآت التي توقع حدوثها في هذه المادة ورغم أنه لم يبد رضاه التام عن مردوده في اليوم الأول فإنه عازم على تجاوز ذلك في بقية المواد الأساسية. وأبدى التلميذ رضوان جوادي (علوم تجريبية)، استعداده لمواصلة خوض بقية الاختبارات بنفس العزيمة والاصرار وإن البداية كانت مقبولة بالنسبة له على اعتبار أن موضوع الفلسفة في المتناول.