انطلقت الدورة الرئيسية لامتحان الباكالوريا واجتاز التلاميذ بمختلف شعبهم امتحان الفلسفة واللغة الثالثة ودارت الاختبارات في جو هادئ حيث وفرت إدارة المعهد الثانوي بسيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد الظروف الملائمة للممتحنين. أما خارج أسوار المعهد فقد شهد حركية مكثفة لأعضاء لجان الحراسة التابعة للجنة حماية مركز الامتحان الكتابي لتعاضد مجهود الحرس والامن في ظروف طيبة. «الشروق» التقت بعدد من التلاميذ وتحدثت معهم حول الاختبارات المطروحة عليهم في اليوم الاول: كان تلاميذ الشعب العلمية اول المغادرين لقاعات الامتحان بعد اجتيازهم لمادة الفلسفة التي لا تحظى عندهم باهتمام كبير بالنظر الى ضاربها الضعيف وهو ما أكده بعض التلاميذ الذين أبدوا استعدادهم الاكبر للمواد الأساسية كل حسب شعبته. أما بالنسبة للشعب الادبية فهي من المواد الحاسمة وعموما مر اليوم الاول في أحسن الظروف للجميع. أسماء بنت حسن عوني (شعبة علوم تجريبية) تحدثت عن اللحظات العصيبة التي عاشتها قبل انطلاق الامتحان باعتباره حدثا هاما في حياتها وتتطلع الى الفرحة العامة التي تغمر قلبها بعد مجهودات جبارة بذلتها طيلة السنة سنة الثورة ثورة الكرامة والحرية معتبرة انها اجتازت امتحان اليوم الاول بسلام وأبدت ارتياحها لمادة الفلسفة التي اعتبرتها في المتناول. وعلامات الارتياح بدت بادية ايضا على التلميذ حمدي منصري (شعبة الرياضيات) وصاحب أفضل معدل في شعبته وهو يتحدث مع رفاقه عن اختبار الفلسفة الذي يراه في المتناول وكان مستعدا له على أحسن ما يكون ولم يتعرض الى اي صعوبة. ويضيف انه رغم الضغط النفسي لليوم الاول والرهبة التي انتابته منذ دخوله قاعة الامتحان فإنه سرعان ما تغلب عليها بشحنة معنوية جعلته يتناول الموضوع بكل هدوء ورصانة ولم يخف تأثره بالثورة والتي كانت دافعا ايجابيا له وجعلته أكثر تركيزا وحرصا على العمل الجاد. أما التلميذة أماني صالحي (شعبة العلوم التجريبية) فرأت أن اختبار الفلسفة من النوع السهل رغم ما جاء فيه من صعوبة في الجزء الثاني الذي تمكنت من السيطرة عليه والتعامل معه بشكل جيد. التلميذ زياد بسدوري (شعبة علوم التقنية) أبدى ارتياحه من الامتحان، مشيرا الى انه تهيأ بشكل جيد ولم يخف رضاه عن مردوده في اليوم الاول وتفاؤله بالأيام القادمة. وأبدت التلميذة فتحية منصري (شعبة الآداب) استعدادها لمواصلة خوض بقية الاختبارات بنفس العزيمة والاصرار وان البداية كانت مقبولة بالنسبة لها على اعتبار ان موضوع الفلسفة في المتناول. مر اليوم الاول في ظروف طيبة وذلك بتضافر مجهودات القائمين على مركز الامتحان وقوات الامن والحرس الوطني والجيش ولجنة حماية الثورة بسيدي علي بن عون ولجنة حماية مركز الامتحان.