تونس الصباح رغم ثقتهم في ما قدموا من اجابات على ورقة الامتحان فهم متخوفون من الاصلاح الذي يعتبرونه مجحفا في حقهم أحيانا ويخضع لمزاج الاستاذ من جهة ولمقاييس الاصلاح التي يتم ضبطها من جهة اخرى. حول هذا الرأي يتفق المرشحون لامتحان الباكالوريا الذين هم حاليا بصدد اجتياز دورة المراقبة والذين التقينا بعضهم أمس اثر خروجهم من اختبارات اليوم قبل الأخير من دورة المراقبة.. حيث يرى أغلبهم أن مستوى الاختبارات كان نسبيا في المتناول، مع بعض التفاوت في درجة الصعوبة بين المواضيع المقترحة في كل اختبار.. لكن يبقى الهاجس الأساسي لديهم مرتبطا بعملية الاصلاح.. وتقول بشرى (شعبة الآداب) أن نتائجها في الدورة الرئيسية في بعض المواد خاصة العربية خيبت آمالها لأنها تلميذة متميزة في المواد الأدبية ولم تجد صعوبة في اختبار العربية خلال الدورة الرئيسية وكانت مرتاحة لأدائها وطريقة تناولها للموضوع لكن العدد الذي حصلت عليه صعقها وتعتبر أن الاصلاح لم ينصفها.. كذلك الشأن بالنسبة لصديقتها ملكة (شعبة آداب) التي تقول ان الاعداد الممنوحة لها ولزميلاتها خلال الدورة الرئيسية وخاصة في مادة العربية كانت السبب الأساسي في البقاء لدورة التدارك مما جعلها تدخل لاجتياز جميع اختبارات دورة التدارك وهي تفكر في الاصلاح أكثر من الاختبار في حد ذاته. في المتناول وحول تقييم مستوى اختبار التاريخ والجغرافيا الذي اجتازه مرشحو شعبة الآداب امس خلال اليوم الثالث من دورة التدارك، تقول كل من بشرى وملكة انه كان في المتناول وتعتبره أمل (شعبة آداب) أسهل من الدورة الرئيسية، لكنها تستدرك قائلة «نحنا واللي يصلّح». وتضيف ايضا أنها وأغلب زميلاتها وجدوا الموضوع الاول المقترح في اختبار التاريخ غير واضح مما جعلهم يختارون الموضوع الثاني. يذكر أن المواضيع المقترحة ضمن اختبار التاريخ والجغرافيا لشعبة الآداب تمحورت في اختبار التاريخ حول استقلال المستعمرات الأوروبية والحرب الباردة في بداية الخمسينات، وحول بناء الدولة الوطنية وتحديث المجتمع (تونس بعد الاستقلال من سنة 56 الى 64) في حين تمحورت مواضيع الجغرافيا حول الساحل الافريقي والقفزة الاقتصادية بالبرازيل. صعوبة بعض التمارين اجتاز تلاميذ الشعب العلمية (الرياضيات والعلوم التجريبية والعلوم التقنية وعلوم الاعلامية والرياضة) اختبار الفيزياء الذي كان عموما في مستوى الانتظارات، لكن لم تخل التمارين أو الاسئلة في الاختبار من بعض الصعوبة وهو ما أشارت اليه مريم (شعبة رياضيات) وحسام (تقنية) اللذان اعتبرا موضوع الكيمياء في المتناول لكن موضوع الفيزياء صعب. من جهتها تعتبر مروى (شعبة اقتصاد وتصرف) أن اختبار الرياضيات أفضل بكثير من اختبار الدورة الرئيسية الذي كان أصعب وأطول.. يذكر أن تلاميذ شعبة الاقتصاد والتصرف اجتازوا أمس وفق الاختيار اختبار التاريغ والجغرافيا أو الرياضيات.. كما تجدر الاشارة الى أن جميع الشعب اجتازت ايضا امس اختبار العربية (باستثناء شعبتي الآداب والرياضيات).. وينتظر أن يكون مرشحو دورة التدارك على موعد اليوم مع اختبارات اليوم الأخير في مادتي الفرنسية والانقليزية بالنسبة لجميع الشعب.