تنكبّ هياكل وزارة الفلاحة والموارد المائية بالتعاون مع المهنة على تقييم قطاع تربية الماشية سيما في مجالي الأعلاف والألبان لتحديد المخزون واستشراف الحاجيات المستقبلية. وبخصوص الأعلاف لم تخف المهنة خوفها من النقص خاصة بالوسط والجنوب بسبب تراجع صابة الحبوب التي تؤدّي إلى تراجع أعلاف «التّبن» بصفة آلية. ومعلوم أن تراجع الأعلاف يؤثر على مردودية الحليب لدى الفلاحين الصغار الذين يمثلون 80٪. وفي هذا السياق قال السيد عبد الحميد الصقلي المدير العام للمجمع المهني المشترك للحوم والألبان «انه بخصوص الڤرط» فإن الصابة مقدرة بحوالي 75 ألف طن وبالتالي لا خوف من أيّ نقص سيّما وأنه يتوفّر حاليا مخزون من السنة الماضية». وأضاف أنه ورغم ذلك فإنه وبتعليمات من السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة نحن حاليا بصدد تقييم المخزون وضبط الحاجيات إضافة إلى تحسيس المهنيين بضرورة شراء الأعلاف في الوقت الراهن بأسعار مناسبة وربط الصلة بين الهياكل المعنية لجمع الأعلاف بمنحة نقل قدرها 50٪. وأكد أنه توجد حاليا حركية كبيرة في هذا الاتجاه مع متابعة لصيقة لسوق الأعلاف في جميع الجهات. ومن جهة أخرى أوضح نفس المصدر أنه تم توفير مادة الشعير بالوسط والجنوب بأسعار مدعمة عن طريق ديوان الحبوب مع توفير مادة قوالب الفصّة. كما تجري عملية تنظيم مسالك توزيع السداري بالإضافة إلى انطلاق ديوان تربية الماشية في معالجة التّبن بمادة «اليوريا» لتحسين قيمته الغذائية. موسم استهلاك وتعتبر مادة الحليب من النقاط الهامة كذلك التي تعنى بها الهياكل المهنية نظرا لأننا على أبواب موسم استهلاك (رمضان والسياحة). وبذلك تمّ حسب السيد عبد الحميد الصقلي توفير مخزون يعادل 50 مليون لتر لمجابهة ذروة الاستهلاك والأشهر التي تليه. وقال: «ان الزيادة التي أقرّها سيادة الرئيس زين العابدين بن علي خلال شهر جانفي كانت إيجابية جدّا للمنظومة حيث مكّنت المنتج من التمسك بأبقاره والحرص على انتاج الحليب عوض بيعها لحما». وبخصوص حصة التصدير ذكر أن الأولوية للسوق الداخلية ثم في حال وجود فائض يمكن تخصيصه للتصدير.