استهلك التونسيون منذ بداية شهر رمضان في حدود 43 مليون لتر من الحليب منها 12 مليون لتر من المخزون التعديلي ويفرض السؤال نفسه حاليا ماذا عن الاستعدادات للعودة المدرسية وفترة تقلص الانتاج؟ وما هي الاجراءات المتخذة لفائدة المربين لمجابهة كلفة مستلزمات الانتاج لاسيما منها الاعلاف؟ وللاجابة عن هذه الأسئلة وغيرها تحدثت «الشروق» الى السيد عبدا لحميد الصقلي مدير عام المجمع المهني المشترك للحوم والألبان حيث أفاد أن مخزون الحليب بلغ الى غاية شهر جويلية 57 مليون لتر متجاوزا الهدف المرسوم الذي كان في حدود 51 مليون لتر. وقال: «إن التونسي استهلك منذ بداية شهر رمضان في حدود 12 مليون لتر من المخزون التعديلي بالاضافة الى الانتاج العادي الذي يقدر ب31 مليون لتر!! واعتبر أن الوضع الحالي لمخزون الحليب ملائم جدا لمجابهة حاجيات العودة المدرسية وفترة تقلص الانتاج. وأوضح أن ذلك تم بفضل اقرار اللجنة الوطنية لمتابعة تصريف المخزون قبل حلول رمضان. حصص وفي اطار المتابعة والاستشراف أفاد السيد عبد الحميد أنه سيتم السهر على احكام تصريف المخزون حسب المركزيات وذلك لهدف عدم اغراق السوق «بماركة» دون أخرى وتفادي اشكالية السنة الماضية حيث لم يحدث نقص في الحليب بل نقص في ماركات دون أخرى. وأضاف أنه سيتم التأكيد على توزيع الحليب حسب الحصص بين المركزيات وصرح بأن انتاج الحليب تم بنسق عادي خلال هذه السنة وأفضى الى تصدير حوالي 2 فاصل 5 مليون لتر من الحليب وذلك رغم الظروف الصعبة التي مر بها القطاع. وعرج على أن هذه الصعوبات تم تجاوزها باتخاذ عديد الاجراءات والتي تتمثل في تكليف ديوان الحبوب بتوفير مادة الشعير العلفي المورد والمدعم. وضع مخزون علفي على ذمة ديوان الحبوب يمكن استغلاله الى غاية شهر فيفري 2011 والتزويد منتظم. وعلى خلفية المضاربات والاحتكار الحاصل في مادة السداري كلف السيد وزير الفلاحة ديوان الحبوب للسهر على متابعة وتوزيع هذه المادة ومتابعة توزيعها خاصة بولايات الوسط والجنوب. توفير كميات من قوالب الفصة بصورة منتظمة ومتواصلة من قبل الخواص وتكليف ديوان تربية الماشية بمتابعتها. تكليف ديوان تربية الماشية بتنفيذ برنامج متواصل لمعالجة مادة التبن «باليوريا» لتحسين قيمته الغذائية بصفة مجانية. مواصلة تدعيم نقل الاعلاف الجافة من مناطق الانتاج الى ولايات الوسط والجنوب عن طريق المجمع المهني المشترك للحوم والألبان. وبخصوص الوضع الحالي للأعلاف وأسعارها أفاد أن توريد الشعير متواصل ولنا مخزون هام بأسعار مدروسة فيما مخزون الاعلاف الجافة في حدود 600 ألف طن وهو ما يمكن من تغطية حاجيات للقطيع الى بداية الموسم المقبل. وأضاف أن المتابعة متواصلة في مستوى الوزارة وبالتنسيق مع المهنة لمتابعة الوضع ولسن اجراءات حينية. وذكر أن الاسعار المتداولة حاليا بالنسبة الى «القرظ» تختلف حسب المناطق حيث تتراوح في الشمال بين 5 و7 دنانير وتتراوح في الوسط والجنوب بين 7 و9 دنانير وفيما يتعلق بالتبن تتراوح الاسعار في الشمال بين 2 و3 دنانير وفي الوسط والجنوب بين 3 و4 دنانير. وأشار الى أنه في بعض الولايات تم تسجيل سعر أقصى مرتبط بجودة ونوعية معينة لا تشكل عموم الانتاج. وذكر أن مخزون قوالب الفصة في حدود 270 دينارا للطن الواحد وهناك قرار حكومي بدعمها في حال تجاوز سعرها 300 دينار للطن. اعانات رئاسية وذكر محدثنا أن أسعار اللحوم لم تشهد خلال رمضان ارتفاعا ولا نقصا حيث لم يتم توريد لحوم الابقار والاكتفاء بتوريد 56 طنا من لحوم الاغنام. ورغم المؤشرات الايجابية لنزول الغيث النافع خلال يوم أمس فإن المتابعة متواصلة والحكومة تقر العزم على الاحاطة بالمربين بولايات الوسط والجنوب وذلك من خلال اقرار حصة ثانية لتوزيع الاعانات الرئاسية خلال الشهر الحالي والمتمثلة خاصة في مساعدات عينية من الشعير والاعلاف المركزة.