حرصت وزارة التربية هذا العام على منع الغش في امتحان الباكالوريا بكل الوسائل.. فسال حبر كثير قبل حلول موعد الاختبارات حول لجوء الوزارة الى التجديد التكنولوجي لمنع التجديد «الفوسكوبي» الذي انتقل من طريقته التقليدية في طيّ ورقة صغيرة مكتوبة بخط رقيق الى استخدام الهاتف الجوال.. تماشيا مع تطور حيل الراغبين في الغش. وبالتوازي مع استخدام الكاشف الآلي للهواتف الجوالة داخل مراكز الامتحان سعت الوزارة الى تحسيس المترشحين بأن استخدام الجوال داخل قاعة الامتحان يعد محاولة غش. هذه العملية كانت مطبّا تعثّرت به «الوزارة» إذ تمّ استخدام «الدارجة» على الملصقات التحسيسية، فكُتب «لا تغش ولا تتغرّ ولا تعرّض مستقبلك للخطر»!.. وحملت ملصقات أخرى شعار «كل ما بنيته في سنين يهدّه الغش في رمشة عين»!.. شعارات تشبه كثيرا ما تتلوّث به مسامعنا يوميا في الاشهار السمعي وما نراه يوميا من بذاءة في الاشهار التلفزي وفي الشوارع.. فقط نسأل هل هو عجز عن التحذير بالفصحى أم هو تلاعب باللغة الوطنية؟ وهل سنرى تحذيرا على شاكلة «هشهشني» في الدورة القادمة من الباكالوريا؟