لقي ما لا يقل عن 40 شخصا مصرعهم وأصيب 77 آخرون في تفجير استهدف حفل عرس في جنوبأفغانستان وتضاربت الأنباء حول أسبابه، ففيما قالت الشرطة الأفغانية انه عمل انتحاري نفذه أحد عناصر «طالبان» قال شهود عيان إن قوات التحالف هي التي قصفت العرس بطريق الخطإ. وقال مسؤولون في الشرطة الأفغانية أمس ان الهجوم الذي وقع الليلة قبل الماضية من تنفيذ حركة «طالبان» موضحين أن مهاجما «دخل الى الحفل حيث كان يجلس مئات الأشخاص وفجّر نفسه». ليست الأول للناتو وأشارت الشرطة الأفغانية في قندهار الى أن الكثير من المدعوين لهم صلات بمسؤولين بالشرطة أو المليشيات المحلية مرجحين أن ذلك هو سبب استهداف «طالبان» للعرس. وأكد مصدر أمني آخر أن بعض الضيوف (شهود عيان) يعتقدون أن قوات التحالف هي التي قصفت الحفل بطريق الخطإ اعتقادا منها بأنهم متمردون أو نتيجة أخطاء في توجيه الضربات الجوية، وقد تسببت قوات حلف شمال الأطلسي منذ غزو أفغانستان في مقتل آلاف المدنيين نتيجة أخطاء في التقدير. ويأتي هذا الهجوم في وقت تستعدّ فيه قوات الناتو للقيام بأكبر حملة عسكرية على معاقل حركة «طالبان» في اقليم قندهار. «طالبان» تشل الناتو وفي هذا الصدد أعلن القائد الأعلى للقوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان أمس أن الخسائر و«المفاجآت» التي واجهتها القوات الدولية في العمليات السابقة جعلت الاعداد لعملية قندهار «أطول مما كنا نتوقع». وأضاف ماكريستال قائلا في مؤتمر صحفي «إن العمليات العسكرية التي تقودها الولاياتالمتحدة لاستعادة السيطرة على قندهار ستمضي بإيقاع أبطأ مما كان مخططا في البداية». وأشار الجنرال الأمريكي الى أنه وبالرجوع الى ما استغرقته العمليات السابقة من وقت أطول بكثير مما كان مخططا لها «أعتقد أن اتمام الاعداد لعمليات قندهار سيستغرق عددا من الشهور». وفي اتجاه آخر أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس أن بلاده لن ترسل المزيد من القوات الى أفغانستان وذلك لدى وصوله الى كابول في أول زيارة له منذ توليه رئاسة الحكومة في ماي الماضي. وأشار كاميرون الى أن تنظيم «القاعدة» حقق تقدما في أفغانستان وباكستان أيضا، مضيفا ان «الشعبين البريطاني والأمريكي يريدان أن يرى تقدما حقيقيا هذا العام في أفغانستان»، واعتبر أن هذا «التقدم» لن يتم بزيادة عدد الجنود.