يوم الأحد 11 جوان 1964 حُكِم على مانديلا بالسجن المؤبّد. وكان من المتوقَّع (لولا فقدانه احد احفاده) أن يكون «نَجْمَ» افتتاح المونديال في 11 جوان 2010. أمر يستحقّ الانتباه فعلا.. فقد تمّ «تكوير» العالم حتى بات من الصعب العثور على «نجوم» بعيدًا عن احدى الكُرتين: تلك التي تصلح للركل وأختها التي تصلح للنفخ!! كان من حقّ مانديلا «الرمز» أن يقف اِذَنْ «نجمًا» لهذه المناسبة «الرمزيّة»! ولا شكّ عندي في أنّ مخيّلتهُ كانت ستزدحم بالكثير من الأسئلة والأمنيات والخواطر. من بين الأسئلة: هل لافريقيا علاقةٌ حقيقيّة بهذا المونديال الذي يدور على أرضها، أم أنّ علاقتها به ديكوريّة رمزيّة «عذريّة» ؟! ومن بين الأمنيات: أن يكون لفقراء افريقيا نصيبٌ حقيقيّ من الأموال «غير الرمزيّة» التي تجنيها «الفيفا» ومشتقّاتها!! ومن بين الخواطر: أنّ المطلوب من مثل هذه الأعراس ليس أن يَشبع الجوعى بل أن ينسوا جوعهم! وأن يكتَفُوا من «الوليمة» بأن يغنّي كلٌّ على «بافاناه»! وأن يَفخَروا «بقدرة بلدهم على تنظيم أحداث رياضية في حجم كأس العالم»!!