الخليل القدسالمحتلة (وكالات): أعلنت مجموعة تطلق على نفسها «شهداء أسطول الحرية» مسؤوليتها عن العملية التي وقعت قرب مخيم الفوار بمدينة الخليل صباح أمس وأسفرت عن مقتل شرطي وإصابة 3 آخرين بجروح، وقالت المجموعة في بيان لها إن العملية تأتي تحت شعار «الرد سيقابله الرد وإنها لمقاومة حتى الانتصار». وقال البيان إن «مجموعة من المجاهدين العاملين على أرض الخليل المحتلة تمكنت صباح (أمس) من إطلاق نار بشكل مباشر على دورية صهيونية تابعة لشرطة الاحتلال التي كانت تمر قرب مستوطنة بيت حجاي على مدخل مخيم الفوار الواقع جنوب مدينة الخليل المحتلة». عملية مباغتة وأضافت المجموعة أن إطلاق النار استهدف الشرطيين بشكل مباشر ومن مسافة قريبة جدا، وقد فوجئت قوة الشرطة التي كانت داخل الدورية بإطلاق النار الكثيف. وأكدت المجموعة أن عناصرها انسحبوا بسلام من الموقع موضحة أن العملية تأتي كرد من سلسلة الردود التي تعهدت بها ومؤكدة أنها «لن تترك السلاح طالما بقي الجيش الصهيوني على أرضنا الحبيبة». وأشارت المجموعة الى أنها «لا تعترف بهدنة ولا بوقف إطلاق نار مع قوات الاحتلال مادام جاثما على أرضنا». وحسب متحدثة باسم جيش الاحتلال فإن عناصر الشرطة وقعوا في كمين نُصب لهم قرب مستوطنة بيت هاغاي ومخيم الفوار للاجئين الفلسطينيين في الخليل. وأضافت المتحدثة أن «الجيش بدأ عمليات تفتيش في المنطقة للعثور على منفذي الهجوم». ونصبت حواجز على الطرق المجاورة، حسب مصادر فلسطينية. وقد زعمت قوات الاحتلال في وقت لاحق أنها عثرت على سيارة منفذي العملية. وقال شهود عيان من أهالي بلدة دورا إن جيش الاحتلال عثر على سيارة محترقة بشكل كامل أثناء عمليات التمشيط التي نفذها منذ الصباح في المنطقة. «الجهاد» ترحب وباركت حركة «الجهاد الاسلامي» العملية «النوعية البطولية» التي نفذها أبطال المقاومة الاوفياء ضد دورية لشرطة الاحتلال في الخليل. وحيّت الحركة في بيان لها منفذي العملية مؤكدة أنها تشير الى حيوية المقاومة وجهوزيتها وقدرتها على مباغتة العدو رغم السياسات الامنية المزدوجة التي تستهدفها. وجدّدت الحركة في بيانها تأكيدها على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة، رافضة خيار التفاوض الذي وصفته بالمذل.