الانقليزية والفرنسية سيكونان هذا الصباح الطبق الأخير لاختبارات الدورة الرئيسية لباكالوريا 2010. «طبق» يختلف «طعمه» بين الشعب.. فالمادتان مهمتان بالنسبة للمترشحين في شعبتي الآداب والاقتصاد لكنهما «لا شأن لهما» في ميزان أعداد الشعب العلمية حسب تصنيفات مترشحيها. بعضهم كان صباح أمس قبالة أحد مراكز الامتحان يتقاسم السجائر ويتبادل أحاديث عن الاختبار الأخير وعن النتيجة والتوجيه الجامعي. كانت اختبارات اليوم قبل الأخير في متناول المترشحين في مختلف الشعب.. فالتصرف كان أفضل اختبار بالنسبة لشعبة الاقتصاد والتصرف وقواعد البيانات كانت اختبارا بسيطا بالنسبة لشعبة علوم الاعلامية.. كذلك كانت الفرنسية بالنسبة لشعبة الآداب والاعلامية بالنسبة لبقية الشعب. عقوبات كنّ على بعد خطوات فقط من الباب الخارجي لمركز الامتحان.. يتثبّتن في بعض الاجابات المحتملة صحتها في اختبار الفرنسية. ويتبادلن أحاديث أخرى جانبية عن «عقوبات» سلطها بعض الأولياء على المترشحين من أجل التركيز في اختبارات الدورة. تلك العقوبات شملت حجز أجهزة التشفير الخاصة بالأنترنيت (مودام) وأجهزة التحكم عن بعد الخاص بالتلفاز.. وتهمس أغلبهن أن مجرد رؤية المترشح أو المترشحة بصدد قضاء شأن ما بدل المراجعة يعدّ خطأ في حق الدورة. وغير بعيد عنهن توقفت مجموعات أخرى من المترشحين تتبادل «النكت» حول الدورة والجهاز الكاشف للجوال الذي أثار ضجّة بداية الدورة.. ويتحدثون عن «غصرة» الاصلاح التي قد تهدّد «بساط» التوجيه الجامعي. لا مهمّ ولا أهم بعضهم قال ان الدورة انتهت بانتهاء اختبار الثلاثاء وآخرون تشبثوا بالقول ان كل الاختبارات مهمة. صابرين ماجري مترشحة لأول مرة باكالوريا علوم تجريبية قالت ان كل الاختبارات متساوية فلا مهمّ ولا أهمّ.. مؤكدة أن الدورة لم تنته بعد بالنسبة إليها إذ تجتاز هذا الصباح اختباري الفرنسية والانقليزية بأمل في الحصول على مزيد من النقاط من أجل النجاح، وعلى عكسها أكدت زميلتها في نفس الشعبة سلمى سويسي أن الدورة انتهت بالنسبة لها قائلة «أفكّر في الاصلاح الآن وأتمنى مراعاة صعوبة التمرين الأخير من اختبار الرياضيات.. نحن متخوفون من الاصلاح فالرياضيات كانت اختبارا صعبا للغاية.. كما أن ما سنحصل عليه من أعداد سيكون المحدد لاختياراتنا في التوجيه الجامعي».. وعن تقييمها للدورة ذكرت سلمى أنها كانت في متناول الجميع. خوف من الاصلاح بدوره قال كمال البلطي المترشح للعام الثاني باكالوريا آداب ان الدورة كانت هادئة وفي المتناول باستثناء اليومين الأولين اللذين شهدا ضجة حول كاشف الهواتف الجوالة وما يستغرقه من وقت للكشف عن الهواتف المفتوحة داخل قاعة الامتحان. وأبدى بدوره تخوفا من الاصلاح قائلا ان الاختبارات ومنها اختبار أمس الثلاثاء الخاص بالفرنسية كانت في المتناول لكن «فلسفة» الاصلاح وحدها المحدد لأمل النجاح. كما قال كمال انه سيقوم بالمراجعة فور انتهاء الدورة استعدادا لاحتمال خوض دورة المراقبة. تخوف آخر من الاصلاح أبداه كريم ڤنونو المترشح لأول مرة باكالوريا اعلامية قائلا «إن اختبار اليوم الثاني من الدورة الخاص بالخوارزميات والبرمجة تضمنت احدى تمارينه خطأ فهل تتم مراعاته؟». كما ذكر كريم أن الدورة كانت صعبة بالنسبة الى شعبته.