تختتم يوم غد الاربعاء في 513 مركز امتحان اختبارات الدورة الرئيسية لباكالوريا 2010.. التي يترشح لها هذا العام 139 ألفا و147 تلميذا وتلميذة موزعون على 6 شعب هي الآداب والعلوم التجريبية والاقتصاد والرياضيات والعلوم التقنية وعلوم الاعلامية والرياضة. ويصف عدد من المترشحين الدورة قبل نهايتها بيوم فقط... بالعادية وبالطيبة بالنسبة لشعبة الآداب. كما قال المترشحون إن قرب انتهاء الدورة يعني انتظار الاعلان عن النتيجة... وبالتالي مرحلة جديدة من القلق... تتزعمها هذه المرة العائلات بأكثر توتر بدل المترشحين على حد قولهم. الآداب فيما يتعلق باليوم الرابع من الدورة الذي يجتاز فيه المترشحون في مختلف الشعب اختبارات المواد الأساسية وهي التاريخ والجغرافيا بالنسبة لشعبتي الآداب والاقتصاد ومادة الفيزياء بالنسبة لبقية الشعب العلمية.. بالاضافة الى اختبار الاعلامية الذي يجتازه المترشحون في شعبتي الآداب والاقتصاد.. قال المترشحون انه كان يوما هادئا تميّز بالليونة في الاختبار. يقول غيث عزبالي المترشح لأول مرة عن شعبة الآداب ان الاختبار كان في متناول كل المستويات... وأن الدورة باستثناء اختبار الفلسفة تعدّ في المتناول وطيبة. ويصف محدثنا اختباري اليوم وغدا (فرنسية وأنقليزية) بالمصيريين.. فشعبة الآداب وحدها التي تتساوى فيها الاختبارات... إذ هي تنطلق بالأهم وتختتم بالأهم. فخ التاريخ اختبار الجغرافيا يتشابه... لكن اختبار التاريخ مختلف وربما أصعب من ذاك المقدم لشعبة الآداب. وتضيف اسماء البداوي المترشحة لأول مرة عن شعبة الاقتصاد والتصرف ان اختبار التاريخ كان صعبا اذ لم يتناول موضوعا بل تضمن دراسة نص حول مؤتمر ليلة القدر ودراسة وثائق حول العلاقات الدولية اثناء الحرب الباردة والى حدود 1968. نسألها ان كان عدم تمكن التلميذ من القدرة على التحليل العائق لاجتياز الاختبار فتردّ بهدوء «لم يكن متوقّع فقط». صعوبة الاختبار نفتها زميلتها خلود مويهبي المترشحة لأول مرة عن نفس الشعبة لتقول «الامتحان عادي والدورة كلها كانت عادية باستثناء اختبار الرياضيات على الاقل الى حد الآن».كما قالت خلود ان اختبارات المواد الاختيارية كانت سهلة وفي متناول كل المستويات... وبالتالي يد أخرى اضافية تمتد للمترشح عساه ينجح. ضغط العائلة تبتسم أسماء قبل ان ننهي التحدث اليها لتهمس لنا ان ضغط العائلة وإن نجحوا في اخفائه بداية الدورة بدأ يبرز في نهايتها فتراهم يلحّون على المترشحة بالمراجعة وينهونها عن استخدام الحاسوب حتى وإن كانت ترغب فقط بقليل من الراحة... وهو تقريبا ما أكده اغلب المترشحين. وعن صعوبة اختبار التاريخ نفى استاذ التاريخ والجغرافيا منير خير الدين ذلك قائلا ان تاريخ الحركة الوطنية «ركن ثابت» في اختبار الباكالوريا كل عام أما بقية الدروس التي تناولها اختبار اليوم فهي في المتناول وسهلة. وأكد منير خير الدين ان الاختبارات الجهوية التي تم تقديمها في الباكالوريا البيضاء كانت مشابهة لما تم تقديمه اليوم. تذمرات اختبار الفيزياء كان سهلا بالنسبة لبقية الشعب... وهو ما أكده شوقي بوستة المترشح لاول مرة عن شعبة الرياضيات ومحمد وسيم مدوكي، المترشح عن شعبة العلوم التجريبية. وعن ضغط العائلة نهاية هذه الدورة قال شوقي «سأنجح لأنني أريد ذلك ولا أحد من حقه ممارسة الضغط عليّ لأنني اعرف جيدا واجباتي ومسؤوليتي تجاه الاختبار». وعبّر وسيم عن تخوفه من الاصلاح قائلا انه المقرر الاخير للنجاح من عدمه... ويبتسم وسيم قبل ان يضيف ان جلوس الاساتذة المراقبين الى جانبه اثناء الاختبار كانت طرفة الدورة بالنسبة له. من جهة أخرى عبّر أساتذة مراقبون عن تذمراتهم من اكتظاظ قاعات الامتحان التي تضم احيانا 20 مترشحا في نفس الفصل. كما قال غازي الخياري استاذ مادة العربية ان الاصلاح لم يكشف على الاقل خلال اليومين الأولين عن مستويات كارثية... اذ تبدو المستويات الى حدّ الآن عادية... و«شخصيا أسندت عدد 16 من 20 الى حدّ الآن كأفضل عدد في مادة العربية».