اعترض شاب سبيل فتاة وطلب منها تمكينه من هاتفها ولمّا رفضت حوّل وجهتها من طريق عودتها الى منزل والديها غرب العاصمة الى بناية مهجورة حيث اغتصبها بعد تهديدها بواسطة سكّين وذلك حسب اعترافاته بحيثيات الواقعة التي جدّت خلال شهر أكتوبر الماضي، وقريبا ستتمّ محاكمته من أجل ما نسب إليه. وتفيد وقائع ملف القضية أن فتاة في منتصف العقد الثالث من عمرها، تعمل بمؤسسة خاصة بجهة الشرقية كانت عائدة احدى ليالي شهر أكتوبر من العام الماضي، الى منزل والديها غرب العاصمة، وبعد نزولها من الحافلة سارت في طريق عودتها، مسرعة في خطاها خاصة وأن الوقت تجاوز التاسعة ليلا، وعند مرورها من أحد الأماكن المنزوية برز لها شاب اعترض سبيلها، وتوقّف أمامها مانعا إياها من مواصلة السير، فسألته عن حاجته، فطلب منها تمكينه من هاتفها، فرفضت مطلبه، وابتعدت عنه، في محاولة لمواصلة السير، غير أنه لحق بها، وعاود مطلبه السابق، فعاودت بدورها الرفض، وطلبت منه فسح الطريق أمامها، ففوجئت به يخرج سكّينا ويضعها على جنبها ويهدّدها بالقتل إن لم تمتثل الى أوامره بضرورة مرافقته في صمت ثم قادها الى بناية مهجورة ومنزوية في مكان بعيد عن الطريق العام، حيث تولّى صفعها على وجهها، ثم أجبرها على نزع ثيابها السفلية وتولّى مواقعتها وبعد الانتهاء من فعلته أمرها بمغادرة المكان، معاودا تهديدها بالقتل، إن باحت بأمرها الى أيّ كان، فتحاملت على نفسها، وعادت الى منزل والديها، حيث أحاطت عائلتها بما تعرّضت إليه، فتولّى والدها مرافقتها الى أقرب مركز استمرار أمني، وتقدّمت بشكواها في حقّ المظنون فيه، وسردت على الباحث حيثيات الواقعة، وأمدّته بأوصاف المظنون فيه، ثمّ تمّ تمكينها من تسخير طبي لإجراء فحوصات بالمستشفى، حيث أفاد تقرير الطبيب بتعرّضها الى ضرر فادح. وقد تمكّن المحققون بعد يومين من الواقعة من تحديد هوية المظنون فيه وإلقاء القبض عليه، حيث حاول في بداية الأمر انكار تورّطه في اغتصاب الشاكية لكن بإجراء مكافحة قانونية بينهما، ومواجهته بعدة قرائن دامغة، تراجع في انكاره واعترف باعتدائه على الفتاة. وقد أفضت التحقيقات الى إيداع المظنون فيه سجن الايقاف، وتعهدت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس بالنظر في ملف القضية قريبا.