حوّل شاب وجهة فتاة باستعمال سكين من طريقها الى عملها بمحل هاتف عمومي، نحو مكان منزو حيث سلبها ثلاث عشرة بطاقة شحن هواتف ومبلغ 200 دينار، وهو ما اعترف به حول حيثيات الواقعة التي جدّت بعد إفطار أحد أيام شهر رمضان الماضي في حي التضامن، وقريبا ستقرّر الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس، في شأنه ما تراه مناسبا. ويُستفاد من أوراق ملف القضية أن فتاة في السادسة والعشرين من عمرها تعمل بمحل هاتف عمومي «تاكسيفون» بحي التضامن، وتقطن بحي مجاور له، أنهت تناول الإفطار صحبة أفراد عائلتها في احدى ليالي شهر رمضان الماضي، وفي حدود الساعة الثامنة والنصف ليلا غادرت منزل والديها متوجّهة الى عملها. وصرّحت الفتاة أنها عند دخولها الحي الذي يوجد به محل «التاكسيفون» وعلى مستوى أحد الأنهج قليلة الحركة برز لها شاب تقدّم منها وطلب منها مرافقته في صمت، فحاولت إقناعه بضرورة إخلاء سبيلها، إلا أنه أخرج سكينا هدّدها بواسطتها، ثمّ حوّل وجهتها الى مكان منزو، وأمرها بتسليمه ما لديها من أ موال، وخوفا من تعرّضها الى المكروه، سلّمته ثلاث عشرة بطاقة شحن من فئة خمسة دنانير، بالاضافة الى مبلغ مالي قدره مائتا دينار، وبعد تسلمه المسروق أمرها المظنون فيه بمغادرة المكان فخيّرت الفتاة التوجّه الى أقرب مركز للشرطة وتقدّمت بشكواها في حقّ المظنون فيه، وقدّمت الى الباحث أوصافه. تعهّد أعوان الأمن بمواصلة الأبحاث في ملف القضية الى أن نجحوا بعد أيام في حصر الشبهة في أحد الشبان من سكان نفس الحي، وبجلبه الى مقر التحقيق وعرضه على صاحبة الشكوى، تعرّفت عليه منذ الوهلة الأولى وتمسّكت بالتتبع العدلي في حقه. فاعترف بحيثيات الواقعة وأفاد أنه أنفق الأموال في ملذّاته الخاصة. وباستيفاء الأبحاث مع المشتبه به صدرت في حقّه بطاقة إيداع بالسجن وقريبا سيمثل أمام هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس، لمقاضاته من أجل ما نُسب إليه.