حول ثلاثة شبان وجهة فتاة باستعمال سكين من طريق عودتها إلى منزل عائلتها إلى بناية مهجورة حيث تولوا اغتصابها، وذلك حسب اعترافاتهم بالواقعة التي جدت في إحدى ليالي شهر جوان الماضي بأحد الأحياء غرب العاصمة، وقريبا ستتم محاكمتهم من أجل ما نسب إليهم. وجاء في محاضر باحث البداية، أن فتاة في منتصف العقد الثالث من عمرها، تقطن بأحد الأحياء غرب العاصمة، زارت أقاربها مساء أحد أيام شهر جوان الماضي، ثم قفلت عائدة إلى منزل والديها وذلك في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا. وصرحت الفتاة أنها مرت من طريق قليل الحركة ومنزو، فبرز لها ثلاثة شبان، وبمجرد مشاهدتها شرعوا في معاكستها وخوفا من حصول المكروه، سارعت خطاها في محاولة منها للابتعاد عنهم، غير أنهم لحقوا بها وطوقوها، وسدوا أمامها المنافذ، وطلبوا منها مرافقتهم في صمت، غير أنها حاولت الابتعاد عنهم والتخلص من قبضتهم، ففوجئت بأحدهم، يصفعها على وجهها، وأخرج سكينا، وضعها على جنبها. وأمسك بها شاب ثان من يدها، وحولوا وجهتها إلى بناية مهجورة. وحاولت الشاكية التوسل إليهم لإخلاء سبيلها غير أنهم لم يكترثوا لتوسلاتها ودموعها، ثم قاموا بتجريدها من ملابسها، وتداولوا على مواقعتها، ثم تركوها في حالة صحية ونفسية صعبة، وغادروا المكان. فتحاملت على نفسها، وتحولت إلى أقرب مركز أمني، وتقدمت بشكايتها في حق المظنون فيهم وقدمت للباحث أوصافهم. وقد تعهد أعوان الأمن، بالبحث في ملابسات الواقعة إلى أن تمكنوا من تحديد هوية أحد المظنون فيهم، وباقتياده إلى مقر التحقيق، وعرضه على الشاكية، تعرفت عليه منذ الوهلة الأولى، وأفادت أنه الشاب الذي أمسك بها من يدها، وقادها إلى البناية المهجورة. فتراجع في إنكاره واعترف بتورطه صحبة صديقين له، في اغتصاب الشاكية بعد تحويل وجهتها، ودل باحثيه على هويتيهما. فتمكن المحققون من إلقاء القبض عليهما، واعترفا بدورهما بحيثيات الواقعة، فصدرت في حق المظنون فيهم الثلاثة بطاقات إيداع بالسجن، وقريبا سيمثلون أمام إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الإبتدائية بتونس، لمحاكمتهم من أجل ما نسب إليهم.