قدّم يوم الأحد الفنان عبد المجيد الأكحل مسرحيته الجديدة «هات هات» في عرض خاص بدار الثقافة باب سويقة. هذه المسرحية التي أنتجت بدعم من وزارة الثقافة والشباب والترفيه جمع فيها الأكحل أربعة ممثلين هم: عزوز الشناوي والأسعد بن عثمان وبوراوي الوحيشي وعز الدين الحمروني واعتمد فيها «مسرح المسرح» إذ تقدّم لنا حكاية مجموعة من الممثلين اشتركوا في تقديم مسرحية حكايتها الأساسية تنطلق من حادث مرور سيارة أجرة «لوّاج» تجمع بين شاكر شكير الممثل وعبد المعطي رجل الأعمال الذي نكتشف في نهاية المسرحية أنه مختل المدارك العقلية غادر محل سكناه منذ أسبوع ورصدت عائلته مبلغ 20 ألف دينار لمن يعثر عليه ويعيده الى البيت. من هنا يكبر الصراع بين شاكر شكير وسائق السيارة رابح والتهامي صاحب الضيعة حول من له الحق في إعادة عبد المعطي الى عائلته للفوز بالمبلغ الموعود. وفي مواجهتهم للموت بعد حادث السيارة تتداخل الحكايات لنكتشف أوهام عبد المعطي ومعاناة شاكر شكير الممثل المسرحي المفتون بشكسبير الذي يتحول خبر موته الذي أعلنه عبد المعطي في دعابة للإذاعة الى حدث كبير ليحقق الشهرة والمجد بعد موته وهي حال الفنان الذي يحلم في حياته بالشهرة والاعتبار والتقدير لكنه لا يصل الى ما يحلم به إلاّ حين يموت! من خلال هذه الحكاية يكرّم الأكحل الممثل ويكشف عن أزمة المسرح التونسي في غياب الجمهور وظاهرة مطربي «الكليبات» وغناء غرف النوم. ضحك كالبكاء في مسرحية عبد المجيد الأكحل الكثير من الضحك لكنه ضحك كالبكاء فعبد المجيد الأكحل يشرح في هذه المسرحية واقع المهرجانات التي لم تعد تعبأ بغير المطربين ويكرّم الممثل الذي يذوب فوق الركح مثل شمعة. وستبدأ العروض الفعلية لعبد المجيد الأكحل في شهر أكتوبر مع افتتاح الموسم الثقافي 2004 2005.