انتقدت موسكو أمس بشدة العقوبات الأحادية التي فرضتها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي على إيران معتبرة أن الطرفين يسعيان إلى تنصيب نفسيهما فوق مجلس الأمن الدولي. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن روسيا تشعر بخيبة أمل من العقوبات الاحادية من الجانب الأمريكي والأوروبي ضدّ إيران محذرا من انها قد تؤثر سلبا على التعاون في الأزمة النووية. تجاهل للمطلب الروسي وعبر عن خيبة أمل بلاده الشديدة بسبب تجاهل نداءاتها للامتناع عن تسليط عقوبات أحادية على طهران، مشيرا إلى أن موسكو ستستخلص الاستنتاجات من هذا التصرف، في ما يخصّ آفاق العمل المشترك في هذا المجال. وأوضح ان العقوبات الأحادية الخارجية عن الأطر التي تحددها قرارات مجلس الأمن الدولي ليست مضرة فحسب بل هي تزعزع أسس العمل المشترك في اللجنة السداسية وفي مجلس الأمن الدولي نفسه. كما رحب ريابكوف باستعداد إيران لاستئناف الحوار مع المجتمع الدولي حول برنامجها النووي قائلا إن الأهم اليوم هو الرغبة الايرانية للحوار وليس الشروط الايرانية. عقوبات الغرب وتقضي العقوبات الأمريكية على إيران بإدراج بنك مملوك للدولة وشركات تعمل كواجهة ل«شركة الملاحة الايرانية» وقيادتي القوات الجوية والصواريخ بالحرس الثوري الايراني على القائمة السوداء وتحظر العقوبات التعاملات الأمريكية مع الكيانات المدرجة في القائمة السوداء وتسعى إلى تجميد أي أموال قد تكون تحت ولاية القضاء الأمريكي. وتنسحب الاجراءات على 27 سفينة جديدة إضافة إلى 71 سفينة تم تغيير اسمها. واستهدفت أيضا أسلحة جديدة في الحرس الثوري الايراني. أوروبيا، وافق زعماء الاتحاد الأوروبي أمس على فرض عقوبات أشد على إيران تتضمن اجراءات لإعاقة الاستثمارات في قطاع النفط والغاز الايراني وتقليص قدرات طهران على التكرير واستخراج الغاز الطبيعي. وتركز الخطوات على التجارة بما في ذلك البضائع ذات الاستخدام المزدوج والبنوك والتأمين وقطاع النقل الايراني بما في ذلك النقل الجوي والبحري. وسوف تحظر العقوبات الاستثمارات الجديدة والمساعدات الفنية ونقل التكنولوجيا والمعدات والخدمات المتعلقة بتكنولوجيا تسيل الغاز الطبيعي. وقد تنسحب على المقدرات المالية الايرانية من خلال تسليط ضغوط مالية شديدة على طهران. وفي المقابل أكد وزير الدفاع الايراني الجنرال أحمد وحيدي أمس ان بلاده لن تتأثر بالعقوبات المفروضة على مبيعات الأسلحة لها والتي نصّ عليها القرار 1929. وقال وحيدي: إن إيران تتمتع بالاكتفاء الذاتي في ما يخصّ تصنيع المدفعية والدبابات والمروحيات والسفن الحربية ونحن لا نريد توريد هذه الأسلحة.. بل نحن نسعى إلى تصديرها.