سلب شاب طالبة جامعية هاتفها بعد تهديدها بشفرة حلاقة بالمركب الجامعي المنار، لكن زميلها صوّر المظنون فيه بواسطة هاتفه، وهو ما أفضى الى إيقافه، واعترف أول أمس أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس، بما نسب اليه فأصدر في حقه بطاقة إيداع بالسجن. وتفيد محاضر باحث البداية، أن طالبة بالجامعة، تدرس باحدى كليات المركب الجامعي بالمنار، أنهت يوم السبت الماضي، إجراء امتحان، وغادرت الكلية متوجهة الى محطة المترو للعودة الى منزل عائلتها. وأثناء سيرها وقرب مكان كثيف الاشجار، اعترض سبيلها شاب، استوقفها، ثم طالبها بمدّه بهاتفها، فتوسلت اليه لإخلاء سبيلها، لكنه أخرج شفرة حلاقة وهددها بإحداث تشويه بوجهها إن لم تمكّنه من هاتفها، فخشيت على نفسها من المكروه، وسلمته هاتفها، فصفعها على وجهها وأمرها بمغادرة المكان. وأثناء سيرها مصدومة بما تعرضت اليه، لحق بها أحد زملائها وعرض عليها مرافقتها الى مركز الشرطة لتقديم شكايتها، وأفادها بأنه شاهد الواقعة، وتمكن من تصوير المظنون فيه بواسطة هاتفه. وتوجّها الى الباحث فقدمت الطالبة شكايتها، واطلع المحققون على صورة المظنون فيه التي التقطها زميل الطالبة، وهو ما سهّل على الباحثين تحديد هويته باعتباره من ذوي السوابق العدلية في عمليات السلب، وهو من سكان العمران الاعلى. ونجحت دورية أمنية في إيقافه ساعتين بعد الواقعة، وحجز الهاتف بحوزته، فاسترجعته صاحبته التي تمسكت بالتتبع العدلي في حق المظنون فيه. فاعترف بما نسب اليه وأحيل أول أمس على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس، فأصدر في حقه بطاقة إيداع بالسجن في انتظار استكمال التحقيقات في ملف القضية.