لا يختلف اثنان في أن الترجي ظل منذ تأسيسه يضطلع بدور أحد أبرز الممولين للمنتخبات الوطنية على مختلف أصنافها واختصاصاتها إلى حدّ أن أبناء الترجي كادوا يشكلون منتخبات برمتها ولكم في منتخب كرة القدم منذ حصول البلاد على استقلالها إلى حدّ اللحظة خير شاهد على ذلك.. ما جرّنا إلى هذا الكلام تصدّع العلاقة في الآونة الأخيرة بين المكتب الجامعي وهيئة الترجي بعد أن تشبث الاطار الفني للفريق بالابقاء على العناصر الدولية لاستكمال تحضيراتهم بدل التحاقهم بالمنتخب الوطني الذي لن يتأثر حسب الاطار الفني للترجي بغياب هؤلاء لأنه يخوض مقابلة ودية فحسب عندما يتحوّل الى السودان.. وهو ما جعل الأمر يتطور ويفتح المجال للعديد من التأويلات قبل أن تتخذ هيئة الترجي قرارا حاسما وتطلب من اللاعبين الالتحاق فورا بصفوف المنتخب. «الشروق» اتصلت بالسيد بادين التلمساني نائب رئيس فريق الترجي فتحدث عن هذه المسألة قائلا: «للأسف الشديد استغلت بعض النفوس المريضة هذه المسألة للدخول في تأويلات لا تمت للواقع بصلة.. فكل ما في الأمر أننا طلبنا بكل لطف من المكتب الجامعي الابقاء على العناصر الدولية للترجي في صفوف النادي لأن الاطار الفني سطر برنامجا خاصا يخضع الى أساليب علمية دقيقة لا بد من اتباعها والالتزام بها ونعني بذلك التحضير البدني الذي يتطلب حوالي 18 حصة تدريبية في الأسبوع الواحد وهي مرحلة مهمة وحاسمة حتى يمكن الفريق من مواجهة تحديات الموسم القادم حيث ينتظر فريقنا حوالي 50 مقابلة كأسا وبطولة بالاضافة الى المشاركة الافريقية والعربية ومقابلات المنتخب الوطني.. والمؤكد أن خروج اللاعبين عن البرنامج الذي سطره الاطار الفني قد يؤدي الى حدوث الاصابات في صفوف اللاعبين. فالترجي أراد تجهيز لاعبيه ليكونوا في خدمة المنتخب الوطني أولا والترجي ثانيا وندرك أن عدم قيام هذه العناصر ببعض مكونات برنامج التحضير البدني سيعود بالمضرة على المنتخب والترجي معا وهذا ما لم يستوعبه أي شخص؟!! نرفض المزايدات.. وأضاف السيد بادين التلمساني قائلا: «إن هيئة الترجي ترفض المزايدات لأن الترجي وضع اليد في اليد مع مختلف الهيئات الرياضية وسلطة الاشراف خدمة للمنتخب الوطني قبل كل شيء وهو ما جعل السيد حمدي المدب يسارع في مطالبة العناصر الدولية بالالتحاق فورا بالمنتخب الوطني لأن الترجي يستجيب لنداء الوطن لأنه من المبادئ التي تأسس عليها الفريق.. ولا مجال للمنتخب للتذكير بأن الاطار الفني للترجي تهمه مصلحة الراية التونسية قبل الترجي لأن ماهر الكنزاري وفوزي البنزرتي سبق لهما أن كانا مدربين وطنيين وليسا في حاجة الى من يذكرهما بذلك.. وأظن أن موقف الترجي واضح جدا فنحن بحثنا عن مصلحة المنتخب والترجي ولكن المكتب الجامعي كان له رأي آخر مع العلم أن الأمر لن يؤثر مطلقا على علاقتنا بالمكتب الجامعي..».