(مرثية لعدنان الهلالي في شقيقه الطالب حمدي الهلالي الذي اختطفته يد الأقدار على اثر فاجعة أليمة) أهذا عرسك يا أخي؟ أرى الصنوبر شاردا ارفع ذراعك... كنت تقتصر السلام أين اندفاعك يا أخي؟ وجدت خدك باردا ... قلت لك إن البحارة عدوة وما عبأت لما أقول كنت جفولا ماردا عليسة... أكذوبة لا بحر نركبه سوى صخر يسيل لعابه حين يرى أطرافنا كم يشتهينا! قد هرمت من السؤال ولم تجبني من أين جاءتك السفينة؟ قل جملة... فتشد تبني قل جملة ميمية... هرم السؤال... وشخت فبلل دمعي فساتين المدينة كم هدنا المتوسط الفاشي هذا الأبرص قد صار دينا! حمدي أخي ما هذا البحر بحرنا ضللوك وما عهدتك غافلا عن خدعة البحر الذي انبعث هجينا هذا المصب مدنس قال لنا البحر : «سأكرهكم وأكرهكم وأكرهكم حتى القيامه لن تعودوا فاتحينا!» بحر لهم... ليس لنا بحر يناصبنا العداء بحر يحاصرنا فقط نحن فئران الحضارة حسبه والبحر قط! حمدي أخي في البلدة عرعارة قالت : فتاكم عود غصني بأكسيد السجائر يوسف ذاك اليتيم التوأم عودته بدوائر الحلواء قد هام... مهموما وحائر هب يغمغم يتمه لا ليس للموج ضمائر البحر مومس دو حب أو صلاة أو ضفائر عد لحظة، دخن سجائرك ولا تخجل كعادتك دخن أمامي مرة... ثم ارتحل في زورق مستورد من يأسنا في مركب متآكل مجدافه من بؤسنا عد لحظة دخن سجائرك تنفس وانفعل فيها... انتفض حتى افتعل أنت محق ماذا أضاف الأكسيجين؟ ما يفيد أكسيجين؟ قد خربتنا سموم هذا الأكسيجين «رئتان سليمتان» : هه... شعر اليتامى! ستراني مرتدا فعد، أنت انتصرت! صارت دموعي نيكوتين العطر خيره نيكوتين صار ضميري نيكوتين صار الحنين الى احتجاجك نيكوتين أمي تبلغك السلام لفته في خبز الرقاق مع الحنين مع دنانير الرعاة مع الأنين أمي تفتش عن هواجسك على وجه الرفاق أمي تفتش عن جنونك في الظلام «هل يقفز الطفل على السور؟ الشقي! دون دقه! فلا يقض مضجعا للنائمين؟» أمي تفتش عن جنونك في سكون المقبرة تشتم أنفاسك... حامت حول مطفأة السجائر سجف الضباب على الهضاب كيف وقعت على البحار وأنت بري وطائر؟ وما كتبت رسالة... كيف كسرت المحبره؟ زين الشباب أخي حمدي صنوبرة على صدر الجبل كلية الآداب مفزعة بلا هيجانك، وهضابنا ناحتك يا طفلا / رجل مرثية فيك... على ورق يكفنه الصقيع مرثية فيك أخي حمدي وفي ترحالك قلب حكايات الجبل مرثيتي فيك... وفي هذا الربيع تبا لي إن كنت حقا شاعرا