كيف يكون الحال لو أن المنتظم الأممي المشرف على البطولة العالمية للعب بالكرة الأرضية ضم الى مهامه تنظيم كأس العالم لكرة القدم؟ فهلاّ تكون هذه الكأس النفيسة بدون منافس لأمريكا؟ وهل يرضى بالصعود الى المربع الذهبي الى جانب أمريكا غير اسرائيل واسرائيل واسرائيل؟ وهلاّ يحرم البرازيل والأرجنتين مثلا والأقربون منهما الى الكرة باسم الدفاع عن الحريات وحقوق الانسان من المشاركة في كأس العالم؟ وهلاّ يفرض على شعوب هذه الدول حصارا على توريد الجلود حتى لا نصنع منها الكرات والأحذية حتى وإن أدرك هذا المنتظم أن «ولد الحفيانة» في استطاعته أن يلعب حافيا ويخطّ الفوز بدماء الرجل وعرق الجبين على المدججين بأحذية العسكر؟ ماذا لو تحوّلت قضايا الحرب والسلم إلى «الفيفا» خاصة بعدما سطّرت الأممالمتحدة خطوط التماس الحمراء والخضراء والزرقاء في أكثر من بلد وقوم وملّة؟ هلاّ يسكت بان كي مون ويصرح «بلاتار» صراخا يتخطى الأساطيل والصواريخ وكل «الرؤوس» بما في ذلك الرؤوس النووية؟ وإذا حصل كل هذا هلاّ يجد المنتظم الأممي نفسه على البنك وربما خارج المنصة الشرفية وربما حتى خارج الملعب أصلا؟ لو حصل هذا هلاّ تتحد شعوب العالم على طرد «حق الفيتو» نهائيا لأنه من أنصار «الهوليغنز» في الملاعب الأنغلوسكسونية؟ ماذا لو تجرأت «الفيفا» بعد كل هذا وأقامت الدورة الأولى لكأس العالم للسلم في المشرق العربي مثلا هل تقبل من أمريكا أن تحرس مرماها بالأسلاك الشائكة ومن اسرائيل أن تحرس مرماها بالحائط العنصري العازل؟ وهلا تقبل «الفيفا» إلا الدول التي تلعب كرة قدم وترفض كل الدول التي تلعب بالكرة الأرضية ألعابا نارية ذهابا وإيابا وحتى أثناء التمارين خاصة تلك التي تحالفت مع الشياطين وصاحبت النار ووطدت العلاقة معها ومنحتها وسام الشرف وسمتها النيران الصديقة في قانون اللعب بالكرة الأرضية.