البنك التونسي للتضامن هو «باب العرش» الذي فتحه بن علي في وجه أصحاب الإرادة ممن أصابهم العوز المالي وأعاقهم عن التحرك في دائرة العيش الكريم وعن تسلق سلم جودة الحياة لمن ينشدها. ويناضل من أجلها. ومن أجل ستر الأحوال بعرق الجبين. البنك التونسي للتضامن وما أدراك ما التضامن ذاك الأساس الصلب في صرح البناء المجتمعي السليم، هو سند من لا سند له من صلب هذا البنك النبيل ولدت أحلام آلاف مؤلفة من الناس فتحركوا وتحركوا وتحركوا وتحركت معهم الكرامة وفتحوا بمفاتيحه أبواب الرزق بعد ما كانت موصدة في وجوههم ومشفرة لا يفتحها مفتاح ولا فاتح. ولا حتى أحدث التقنيات لدى قراصنة التشفير. البنك التونسي للتضامن هو السهل الممتنع عن كل منع إداري ورقي ملفّيّ من صنف «اعمل دورة وارجع لي» ببساطة إنه السهل بتسهيلاته وتشجيعاته وامتيازاته لكل معتمد على ذاته، انه السهل الممتنع على أن يكون صعبا، ودعنا من هذا الكلام الصعب الذي لا يجدي نفعا ولا يسدد حتى مجرد الأداء على التذكير بعدم الخلاص لفاتورة الماء أو الكهرباء مثلا واسمحوا لي بالسؤال الآتي: ما ضر «الستاغ» و«الصوناد» لو كفّتا عن تصنيف المنتفعين بمشاريع صغرى من بنك التضامن ضمن أصحاب الشركات الكبرى، بما فيها الشركات العالمية من حيث تسعيرة الماء والكهرباء المعروفة بالسعر التجاري.. معذرة إن كنت جاهلا بالجدوى الاقتصادية في هذا التصنيف والمساواة بين حانوت «الملاوي» ومعمل السيارات ولكني أقول ما قاله أجدادنا «موش كل أسمر خال عيشة». فهل نسمع يوما بفواتير الماء والكهرباء في مقرات المستفيدين بمشاريع صغرى من بنك التضامن تغنّي: «خالي بدلني»..