يتابع الرياضيّون باهتمام تداعيات أزمة المنتخب الفرنسي في مونديال 2010، باعتبارها أزمة «نموذجيّة» دالّة على عواقب انحراف الاحتراف و«توظيف» الرياضة. طبعًا...من حقّ أحبّاء «الزُّرق» أن ينكروا على أنيلكا بذاءَتَهُ على الرغم من أنّ البذاءةَ باتت الخطاب السائد! وأن يشجبوا إضراب لاعبيهم عن التمارين على الرغم من أنّ الإضراب حقّ دستوريّ! إلاّ أنّ من واجب الأحبّاء أيضًا أن ينسبوا فشل منتخبهم إلى أسبابه الحقيقيّة، وأن يسألوا: هل هذه الضجّة غيرة على صورة الوطن، أم فرصة اغتنمها البعض لخدمة مصلحته الشخصيّة وأهدافه السياسيّة؟! سؤال يجد ما يبرّره في كلام فينكيلكراوت الذي لم يتورّع عن التنديد بهؤلاء «الأجلاف الأغبياء الوافدين» الذين «لا يمثّلون الهويّة الوطنيّة»! متمنّيًا أن لا ينتصر هذا الفريق كي لا تحصل كارثة 1998! داعيًا إلى جعل المنتخب الفرنسيّ حكرًا في المستقبل على اللاعبين «الجنتلمان»!! اقتراح فوّاح بعبق العنصريّة كعادة هذا المفكّر الشطّاح الردّاح! فليته يشرح لنا مبادئ «الجنتلمانيزم» الكرويّ؟ وليته يخبرنا هل ننتظر بعد «تطهير» المنتخب أن نرى الوطن نفسه حكرًا على الشريحة «الجنتلمانيّة»؟ بل ليتنا نعرف منه المزيد عن صفات هؤلاء «الجنتلمان»، كي لا نخمّنَ أنّه يفضّلهم شبيهين بكبيرهم الذي علّمهم السحر، السيّد لوبان!!