واشنطن القدسالمحتلةأثينا (وكالات): قرّرت واشنطن العدول عن مطالبة اسرائيل بتجميد الاستيطان بالضفّة الغربية في خطوة حذّرت تل أبيب من مغبة أن تؤدي الى عزلها دوليا فيما اعتبرتها السلطة الفلسطينية فشلا أمريكيا.. وقالت الخارجية الأمريكية إنها أبلغت الفلسطينيين رفض نتنياهو وقف البناء الاستيطاني في الضفة، لكنها تسعى الى تحقيق ذلك من خلال التركيز على ما وصفتها ب«المشكلات المركزية». وقال وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك إنّ الاتصالات بين اسرائيل والولاياتالمتحدة توقفت في هذه المرحلة لأن الادارة الأمريكية منشغلة في كشف وثائق ويكيليكس وأيضا بسبب تدخلها في المواجهة بين الكوريتين. وقال باراك: «لم نتوصل حتى هذه المرحلة الى تفاهمات مع الولاياتالمتحدة حول كيفية حلّ قضية التجميد». تفاهمات جنتلمانية وأضاف إن التفاهمات التي توصل إليها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون كانت تفاهمات جنتلمانية وليست نهائية وعلى الولاياتالمتحدة أن تحصل الآن على مصادقة الكونغرس. ورأى الوزير الصهيوني أنّ هناك امكانية للتوصل الى اتفاق فلسطيني داخلي بين حركتي فتح وحماس مضيفا «هذا سيحدث فقط عندما تكون لدى الفلسطينيين مصلحة واضحة بضرورة الجسر بين الفجوات». وتابع إن على حكومة اسرائيل الامساك بزمام المبادرة ويحظر أن نكون جامدين والمفاوضات لن تتقدم دون رغبة من جانب الفلسطينيين أو تدخل الولاياتالمتحدة، لكن الأمر يتطلب الحزم من جانبنا أيضا وثمّة حاجة للتغلب على الخلافات الداخلية في الحكومة والكنيست. أزمة صعبة في هذه الأثناء أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس في أثينا أن مفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيلية دخلت أزمة صعبة بعد قرار واشنطن وقف مطالبة اسرائيل بتجميد الاستيطان في الضفة كشرط لاستئناف المفاوضات المباشرة. وقال عباس في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء اليوناني جورج بابا ندريو إنه يأمل في مشاركة الاتحاد الأوروبي في عملية السلام لاتاحة الفرصة لاستئناف المفاوضات.. من جانبه اعتبر نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» التصريحات الأخيرة الصادرة عن واشنطن فشلا أمريكيا. من جهته حمّل صائب عريقات، رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير اسرائيل المسؤولية عن افشال الجهد الأمريكي وعن انهيار عملية السلام.