تشير احصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أنه بالامكان تلافي 40٪ من حالات الوفايات التي يسببها السرطان بالامتناع عن التدخين. ويُقدر العدد الجملي لحاملي الأمراض السرطانية في تونس ب21 ألف شخص حيث يمثل مرض السرطان ثاني أسباب الوفايات بحوالي 8500 وفاة سنويا بعد أمراض القلب والشرايين. كما تشير الحالة الوبائية في تونس الى تسجيل 10 آلاف و800 حالة للاصابة بالسرطان سنويا من بينها 5900 في صفوف الذكور و4900 حالة إصابة بالنسبة للإناث. ويشكل الرجال أغلبية المدخنين بنسبة تفوق 50٪ والنساء في حدود 6٪ وما بين 30 و35٪ لدى الفئة الشابة. فكيف يمكن الاقلاع عن التدخين؟ إضافة الى الإرادة والعزيمة والاقتناع من طرف المدخن بضرورة الاقلاع وتفادي اللقاءات والجلسات المعتادة التي قد تدفعه للتدخين برزت في تونس عيادات الاقلاع عن التدخين والتي ساعدت حوالي 10 آلاف مدخن على الاقلاع وقد تضاعف عددها 5 مرات ليصل إلى 125 عيادة سنة 2009وينتظر أن يتجاوز عددها 230 عيادة خلال هذه السنة. كما أنّ جهود حملة مكافحة مشكلة التدخين أفضت سنة 2009 إلى خفض استهلاك التبغ بحوالي 4٪ مقارنة مع سنة 2008. زيادة استهلاك «الشيشة» أصبح استهلاك النرجيلة «الشيشة» جزءا من نمط حياتنا وطريقة لقضاء الوقت مع الأصدقاء في المقاهي وفي بعض الأحيان يتم تصويرها على أنها سلوك تقليدي من تراثنا ولكن استهلاك الشيشة يسبب ضررا بالغا بالصحة فتبغ الشيشة يحتوي علىنيكوتين أكثر بكثير من السجائر، فرأس واحدة من تبغ الشيشة الخالي من النكهة يحتوي على نيكوتين يوازي النيكوتين الموجود في 70 سيجارة. كما أن تبغ الشيشة يحتوي على العديد من السموم التي تسبب سرطان الرئة وأمراض القلب وإلتهاب الشعب الهوائية المزمن وأمراض الجهاز التنفسي. كما أن الوقود المستخدم في اشعال النرجيلة من جمر الخشب والفحم يحتوي علىنسبة عالية من أول أكسيد الكربون ومواد كيميائية تسبب السرطان.