دواء جديد سيصل إلى بلادنا قريبا وهو دواء ذو أهمية كبيرة في التخفيف من مخلفات التدخين وتحتوي تركيبة هذا الدواء على مكونات ذات فعالية للمدخنين الذين أصبح لديهم صعوبة في التنفس وصعوبة في القيام بأي مجهود جراء الإفراط في التدخين. مصادرنا الخاصة صرحت لنا أن هذا الدواء سيكون موجودا في تونس بداية من شهر جوان المقبل وأول المنتفعين به هم الأشخاص الذين يجدون صعوبة في الإقلاع عن التدخين ويعانون من انسداد في قصبات الرئتين مما يسبب لهم أعراضا تتمثل في لهث وعدم قدرة على المشي أو صعود الدرج أو القيام بأي مجهود . تحسين حياة المريض ونجاعة هذا الدواء تكمن في المساعدة على توسيع قصبات واسترجاع القدرة على بذل الجهد دون تعب مفرط والتنفس بصورة طبيعية والمشي لمدة أطول وعموما فإن هذا الدواء يعمل على تحسين حياة المريض وقدرته الجنسية وقد أجري اختبار لعدد من المدخنين استعملوا هذا الدواء وتبين أنهم تجاوزوا بعد تناولهم للدواء كل المشاكل الجنسية التي كانوا يعيشونها بسبب التدخين. ويوصف هذا الدواء كما ذكرنا للأشخاص الذين لم يقدروا على التخلي عن آفة التدخين ولم تكن لهم قناعة شخصية وعزيمة قوية لذلك وهو يستعمل بالتوازي مع التدخين ويخفف الدواء الجديد من حدة آثار النيكوتين على الجهاز التنفسي ووظائف الجسم ويوصف عادة من طرف الطبيب المختص بعد تشخيص حالة المدخن وتحديد درجة خطورة التدخين لديه ودرجة الأضرار التي لحقت بالجسم وهنا يعتمد تصنيف للمدخنين به أربعة أصناف حسب درجة الخطورة التي تبدأ بالتدرج من المراحل الأولى المتمثلة أعراضها في صعوبة في التنفس إلى المرحلة الرابعة وهي أخطر مرحلة وينصح الطبيب المختص بالاستعانة بهذا الدواء إذا بلغ المريض المرحلة الثانية وهي مرحلة تبدأ فيها الرئتان بالانسداد ومشاكل التنفس. كلفة الدواء ليست باهظة وسيتم توزيعه على المستشفيات والعيادات الخاصة وسيباع في الصيدليات بناءا على وصفة طبية . القاتل الثالث ويهدد التدخين ملايين الأشخاص في العالم ويصاب حوالي 1,3 مليار مدخن في العالم بسرطان الرئة جراء التدخين وتعتبر تونس الأولى عربيا في عدد المدخنين وتشير التوقعات إلى أنه مع حلول سنة 2020 سيكون التدخين السبب الثالث في حدوث الوفيات في العالم مباشرة بعد أمراض القلب وأمراض المخ والتدخين يقصد به الشيشة أيضا والتي يقبل عليها البعض ظنا أنها أقل خطورة في حين أن تدخين شيشة واحدة في اليوم يقابله تدخين 23 سيجارة . التدخين في أرقام وتؤكد الإحصائيات ارتفاع نسب التدخين في بلادنا وخاصة بالنسبة للنساء إذ ارتفعت نسبة المدخنات بشكل ملحوظ وهو ما جعل بلادنا تصنف في المرتبة الأولى في التدخين من بين البلدان العربية ويشكل الكهول 35 بالمائة من نسبة المدخنين و30 بالمائة من المدخنين مراهقون ورغم أن الرجال يعتبرون أكثر المدخنين فان الجنس اللطيف أصبحن مدمنات على التدخين الذي يعتبر حاليا ثاني سبب للوفيات إذ يسبب حالة وفاة كل ستة ثواني ويتوقع أن يصل عدد ضحايا التدخين مليار خلال هذا القرن دون أن ننسى مخلفات التدخين السلبي الذي يسبب سنويا وفاة 200 ألف شخص في العالم عيادات الإقلاع عن التدخين وللتذكير تسبب السجائر أضرارا عدة تمس الرئتين والقصبات الهوائية والحنجرة والقلب والجلدة بالنسبة للمرأة كما يسبب التدخين الأمراض الصدرية وسرطان الثدي والمثانة وعنق الرحم وتوجد في تونس عيادات للمساعدة على الإقلاع عن التدخين وعددها 20 عيادة موجودة في أقسام الأمراض الصدرية للمستشفيات مثل شارنيكول صالح عزيز المنستيرصفاقس، سوسة، نابل، وتتجه النية إلى تعميم هذه العيادات على كامل تراب الجمهورية وعلى الأقسام الصدرية للمستشفيات الجهوية .