بإجراء مباريات المجموعة الثامنة يسدل الستار عن منافسات الدور الأول من المونديال ويكتمل عقد الفرق 16 المتأهلة إلى ثمن النهائي لكن الأمور ستبقى معلقة اليوم بانتظار فض الشراكة بين الثلاثي المعني ونتحدث عن اسبانيا وسويسرا والشيلي. المنتخب الاسباني، بطل أوروبا وأحد أبرز المرشحين يواجه اليوم خطر الاقصاء عند ملاقاة منتخب الشيلي، فهو مطالب بالفوز بأكبر عدد ممكن من الأهداف حتى يضمن العبور ولو أن فارق الأهداف بينه وبين الشيلي يحتم عليه الفوز بهدفين فقط ولكن عليه أن يتجنب صابة من الأهداف السويسرية الممكنة في شباك الهندوراس مما يجعله يغادر السباق مبكرا وأن يتنازل عن صفة البطل المحتمل، المدرب ديل بوشكي دفع بكل أوراقه في مباراة الهندوراس ولم يعد لديه أصلا عناصر أفضل من تلك التي تلعب حاليا. في ما يبدو أن الفوز بنتيجة عريضة لزاما عليه وربما يتمثل التغيير الوحيد في إعادة إيفيستا إلى التشكيلة الأساسية مكان خيسوس نافاس أو المجازفة بدافيد سيلفا. في المقابل لا يبدو مدرب «لاروخا» بهذه الدرجة من «الجنون» ليجازف بالهجوم لأنه سيواجه منتخب الشيلي الذي يقدم إلى حدّ الآن وبشهادة المراقبين كرة جميلة والمفارقة هنا أن أسلوب لعبه يشبه أسلوب لعب إسبانيا. كما أنّ زملاء المتألق فالديفيا يلعبون بثلاث فرضيات، الفوز أو التعادل أو الخسارة بهدف وانتظار فوز هزيل أو تعادل لسويسرا أمام الهندوراس.. في ظل هذه المعطيات سيعوّل المدرب مارسيلو بيلسا على قوته الهجومية الضاربة بوجود ألاكسيس سانشيز . في حين ستكون مهمة خط الوسط عصيبة في محاولة لايقاف نشاط الاسبان من هذه النقطة ونتحدث هنا عن الثنائي كارموناو وماتياس فرنانديز.. سويسرا وتعقيدات الحسابات المباراة الثانية ستجمع بين منتخبي سويسرا والهندوراس في لقاء الأهداف المتباينة، فالهندوراس خرجت منطقيا وحسابيا من السباق، في حين أن سويسرا ستلعب بروح عالية وتضبط ساعتها على المواجهة التي تدور في نفس التوقيت بين الشيلي واسبانيا.. المنتخب السويسري أدخل نفس دائرة حسابات معقدة بات معها الوضع مقلقا لأن هذا المنتخب لم يعد يمتلك مصيره بيده، وحتى في حالة الفوز سينتظر النتائج الأخرى الحاصلة. ونفس الشيء في حالة التعادل في حين أنّ الخسارة ستجعله يودع البطوله. أما الانتصار فيجب أن يقترن بغزارة الأهداف، لذلك سيدفع أوتمار هيتسفيلد بكل أوراقه الهجومية بداية من ألسكندر فراي وفرناندز ونكوفو..