بين التأكيد والتدارك سيكون شعار مباريات اليوم الحادي عشر من المونديال حيث سيكون اليوم الموعد مع مباراتين من المجموعة الثامنة ستجمع بين اسبانيا والهندوراس من جهة والشيلي وسويسرا من جهة أخرى اضافة الى مباراة من المجموعة السابعة ستجمع بين منتخبي البرتغال وكوريا الشمالية. مباريات اليوم قد تحمل في طياتها مفاجآت مدوية ستعصف ان حصلت بآمال منتخبات كبيرة وترمي بتكهنات خبراء ومحللين في مهب الريح وتجعل من هذا المونديال الافريقي مونديال المفاجآت بلا استثناء. الأمل الأخير لل«ماتادور».. لا أحد كان يتصور أن ينهار المنتخب الاسباني أمام نظيره السويسري لأن أحكام المنطق كانت تصب كلها لصالح «الماتادور» فهو بطل أوروبا الأخير والمترشح إلى المونديال بامتياز ويضم أفضل اللاعبين في العالم لكن كل ذلك لم يصمد أمام دهاء الألماني أوتمار هيتسفيلد الذي استفاد جيدا من درس مورينهو لبرشلونة وفرض منطقه أمام منطق الكرة. المنتخب الاسباني سيواجه اليوم منتخبا يسعى هو بدوره الى تدارك هزيمته في لقائه الأول أمام الشيلي متسلحا بما حققته منتخبات أخرى من مفاجآت في هذا المونديال ألغت بها منطق الأقوى وفرضت حقيقة الميدان لكن «الماتادور» استفاد هو أيضا من تلك الدروس بل وتجرع مرارتها أمام سويسرا ولا نخاله يلدغ من جحر واحد مرتين. «لاروجا» يتحدى عقارب «الساعات» مدار لقاء الشيلي وسويسرا سيكون القبض على ورقة الترشح إلى الدور القادم وسيكون صراعا بين مدرستين متناقضتين. فالشيلي تعتمد على روح المدرسة الأمريكية اللاتينية القائمة على اللعب السريع والمراوغات غير المنتظرة لتفكيك الدفاع في حين تلعب سويسرا بروح المدرسة الألمانية التي كرسها لديها مدربها الألماني أوتمار هيتسفيلد والقائمة على الانضابط التكتيكي الصارم وقد نجحت أيما نجاح أمام اسبانيا فهل تعيد الكرة أمام الشيلي؟ «برازيل أوروبا» وخطر «الناموس الأحمر» في مباراته الأولى نجح المنتخب الكوري الشمالي في وضع العصي في عجلة العملاق منتخب «الصامبا» الذي استنجد بكامل مهارات لاعبيه ليفك طلاسم الخطة الدفاعية ل«الناموس الأحمر» في حين لم يفلح منتخب البرتغال أو «برازيل أوروبا» في هز شباك الكوت ديفوار رغم امتلاكه لأخطر مهاجم في العالم وهو كريستيانو رونالدو الذي لن يجد نفس المساحات التي وجدها أمام «الفيلة» في لقاء اليوم لأن الكوريين الشماليين بارعون في وضع السدود أمام أقوى اللاعبين لكن البرتغال لا خيار أمامها إلا إيجاد «المبيد» المناسب ل«الناموس الأحمر» حتى لا تخرجه لسعاته من الدور الأول.