شيع أهالي مدينة المنستير بعد ظهر أمس الفقيد محمد مزالي الوزير الأول الاسبق في عهد الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة الى مثواه الأخير في موكب خاشع حضره 3 من أعضاء الديوان السياسي وهم السادة عبد العزيز بن ضياء وزير الدولة المستشار الخاص لسيادة رئيس الدولة والناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية وفؤاد المبزع رئيس مجلس النواب ومحمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي اضافة الى والي المنستير والكاتب العام للجنة التنسيق بها والسيد سليم شيبوب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية وعدد من الوزراء السابقين الذين عاشروا الفقيد على غرار السادة محمد الصياح والبشير بن سلامة وفرج الشاذلي. وكان جثمان الفقيد محمد مزالي قد وصل الى مطار بورقيبة الدولي بسقانص المنستير مساء أول أمس الخميس في حدود العاشرة و5 دقائق بتأخير ساعتين عن الوقت المحدد نظرا لحالة الاضراب التي تعرفها فرنسا هذه الأيام وقد تم نقل الجثمان الى مقر سكنى الفقيد بمنطقة النخيل بسقانص وكان والي الجهة والكاتب العام للجنة التنسيق في مقدمة الحاضرين بالمطار. خيمة كبرى أمام منزل الفقيد انتصبت خيمة كبرى تقبل فيها أبناؤه وأقاربه التعازي وسط أجواء خيم عليها الحزن والأسى لعظمة الجلل. في جامع بورقيبة وفي حدود منتصف النهار خرج موكب الجنازة من مقر الفقيد بمنطقة النخيل بسقانص، وسار الموكب في خشوع في اتجاه جامع بورقيبة حيث أقيمت صلاة الجنازة عقب الانتهاء من اداء صلاة الجمعة، قبل ان يتم نقل الجثمان الى مقبرة الامام المازري أين دفن الفقيد محمد مزالي الى جانب والديه طبقا لوصيته. كلمة التأبين ألقى السيد فؤاد المبزع رئيس مجلس النواب كلمة أبّن فيها الفقيد محمد مزالي استعرض فيها مسيرته كمناضل سياسي ورجل فكر وكرياضي ساهم في نشر القيم الأولمبية باعتباره من مؤسسي اللجنة الأولمبية الوطنية كما عدد مناقبه وخصاله وأشار الى دوره في الدفاع عن الاصالة والتعريب والى مساهمته في نشر المعرفة من خلال تأسيسه لمجلة الفكر، وأشار الى أنه كان تلميذا للفقيد بالصادقية. المصالحة مع الوطن السيد رئيس مجلس النواب أبرز ما حظي به الفقيد من رعاية موصولة من قبل سيادة الرئيس زين العابدين بن علي الذي فتح أمامه باب المصالحة مع الوطن ومكنه من كل حقوقه الادبية والمعنوية والمادية فعاش عزيزا مكرما. كلمة رفيق الدرب السيد البشير بن سلامة رفيق درب الفقيد محمد مزالي ووزير الثقافة في عهد الراحل حين كان وزيرا أول ألقى كلمة بالمناسبة عدد فيها مناقب صديقه.
