عبّر المسرحي «جمال العروي» عن استيائه من عدم اجابة وزارة الثقافة والمحافظة على التراث للمرة الثالثة على التوالي عن امكانية لقاء لمناقشة وضع «فضاء الفتح الثقافي» الذي يديره محدثنا. وشدد العروي في حديثه ل«الشروق» على ضرورة التدخل الجدّي والسريع لوزارة الاشراف في أنشطة هذا الفضاء، عبر دعم أنشطته القارة ومتابعتها. كما أكد صاحب فضاء الفتح الثقافي، ان فضاءه به أنشطة كثيرة وخاصة منها الانشطة القارة والتي أصبح من الضروري دعمها من قبل وزارة الاشراف على حد تعبيره. «الكافيشانطة» في خطر وأوضح في ذات السياق: «ثمة أنشطة قارة يجب دعمها فإذا أرادوا تواصل «الكافيشانطة» (Café chantant) فمن الضروري دعمها خاصة وأنها من التراث الثقافي التونسي، ومن نسمات شهر رمضان الكريم..». وأكد في هذا الصدد بأن عدم تدخل وزارة الثقافة والمحافظة على التراث بدعم أنشطة فضاء الفتح القارة قد يؤدي الى اندثارها ومنها طبعا «الكافيشانطة». مصاريف كبيرة المسرحي «جمال العروي» أفرغ ما حز في نفسه في لقائنا الخاطف به، فقال: «أنا صاحب مشروع ثقافي، أخذ من وقتي ومن أعصابي ومن مالي الشيء الكثير، وبصراحة (قالها بوجع) فضاء الفتح اصبح يزعجني ويخنقني»... كما أكد محدثنا ان فضاءه مفتوح لجميع المبدعين وأنه يحتضن قرابة 50٪ من عروض اللجان المسرحية للمسرحيات التي تنتج في تونس العاصمة، معتبرا ان ذلك هو دور الفضاء الذي (والكلام لجمال العروي) يشغّل 30 فردا، في شهر رمضان الكريم. العروي شدد في ختام حديثه على ان فضاء الفتح أثقل كاهله بالمصاريف فبالاضافة الى أجور العاملين به «تصفعه» فاتورة الكهرباء بمبلغ قدره مليونان وثمانمائة دينار، وأوضح ان أمله حاليا يتمثل في لقاء وزير الثقافة خاصة وان لقاءه برئيس الديوان بوزارة الاشراف لم يسهّل فرصة التقاء الوزير حسبما جاء في حديثه.