كشف السيد حاتم بن سالم وزير التربية والتكوين عن الأرقام الرسمية والحقيقية لنتائج الدورة الرئيسية لامتحان الباكالوريا مشيرا الى أن نسبة النجاح الحالية هي الأهم منذ سنة 2002 (تاريخ بداية احتساب 25٪). وقال الوزير الذي عقد الندوة الصحفية بمقر وكالة الاتصال الخارجي وبعد أن اعتذر عن التأخير الذي كان في حدود 40 دقيقة عن موعد انطلاق الندوة الصحفية أن بعض الاعلاميين تسرّعوا في نشر الاحصائيات أمس فكانت للأسف خاطئة. وأضاف أن عدد الناجحين بلغ 67 ألفا و520 تلميذا بنسبة 50.2٪ وهي أهم نسبة منذ 2002. فيما عدد المؤجلين بلغ 49 ألفا و412 تلميذا بنسبة 36.73٪ وفي توزيعهم حسب الجنس تفوقت الفتيات كالعادة ليبلغ عددهن 41 ألفا و175 تلميذة بنسبة 60.98٪ مقابل 26 ألفا و345 تلميذا بنسبة 39.02٪ وأفاد الوزير في هذا الصدد أنه لا بد من الأخذ بعين الاعتبار أن نسبة المترشحين الإناث كانت في حدود 57٪ مقابل 43٪ للذكور وبخصوص الناجحين بالمعاهد الثانوية العمومية أشار الوزير أن المترشحين بلغ عددهم 111 ألف و506 تلاميذ نجح منهم 63 ألفا و830 مترشحا وتأجل 40 ألفا و82 تلميذا بنسبة 35.95٪ وأوضح الوزير أن نسب النجاح عرفت 8 نقاط زيادة مقارنة بالسنة الماضية التي كانت في حدود 42.48٪ وأحرزت الرياضيات على أعلى نسبة نجاح ب66.16٪ تليها العلوم التجريبية ب65.06٪ ثم علوم الاعلامية 56.58٪ فالاقتصاد والتصرف 52.55٪ ثم التقنية 48.78٪ وفي مرتبة أخيرة الآداب 33.36٪ وذكر الوزير أنه ترشح لشعبة الرياضة 478 تلميذا نجح منهم 422 تلميذا أي بنسبة نجاح بلغت 88.28 لتكون بذلك في الصدارة. وبخصوص التأجيل تحتل الآداب المرتبة الأولى بنسبة 49.80٪ تليها التقنية ب38.58٪ فعلوم الاعلامية ب34.93٪ فالاقتصاد والتصرف ب29.92٪ وتليها العلوم التجريبية ب27.05٪ ثم الرياضيات في المرتبة الأخيرة بنسبة 25.85٪ امتياز وعرج الوزير على التلاميذة الممتازين حيث بلغ عدد التلاميذ القريبين من الحسن 11 ألفا و887 تلميذا والذين حصلوا على ملاحظة حسن 5 آلاف و565 تلميذا والمتفوّقون بحسن جدّا 3 آلاف و786 تلميذا. وتحدث عن أرفع المعدّلات وهو للتلميذة أسماء السويداني التي حصلت على 20 من 20. وحول حصول هذه الأخيرة على هذا المعدل والحال أن مادة الفلسفة لا يمكن أن تصل الى 20 من 20 والمواد الأدبية عموما قال الوزير إن أعداد هذه التلميذة هي كالآتي: مادة الفيزياء: 19.75، علوم الحياة: 19.75 الرياضيات: 19.75، الفلسفة: 16.75 الانقليزية: 19.75، الاسبانية 20 والإعلامية 20 وصرّح الوزير بأن هذه التلميذة لها عشر نقاط زيادة في المادة الاختيارية «الاسبانية» وهي تحتسب نقاط الربح وتنضاف الى المعدل العام. لذلك حصلت على 20 كمعدل عام. وذكر الوزير من جهة أخرى أن المعاهد النموذجية لم تحتكر التفوق هذه السنة حيث تجد متفوّقا من قبلي وآخر من سيدي بوزيد ولاحظ تداولا في التفوق بين ثلاث جهات وهي صفاقس سنة 2008 والمنستير سنة 2009 والمهدية لأول مرة. وفي مستوى توزيع النجاح حسب المؤسسات حققت 10 مؤسسات نسبة نجاح ب100٪ و33 مؤسسة تساوي أو تفوق 75٪ غش لم يكشف الوزير عن أرقام حصيلة الغش خلال الدورة الرئيسية في انتظار دورة المراقبة لكنه تعرض الى نجاعة آلات الرصد التي تم اعتمادها ومواصلة حزم الوزارة للتصدي للظاهرة وقال: «لا تسامح في الغش وأقل عقاب تم اتخاذه السنة الماضية هو الحرمان من الامتحان لمدة سنتين». وصرّح بأنه سيتم تطوير طرق المراقبة خلال السنوات القادمة. وفيما يتعلق بالاصلاح قال: «الأساتذة قاموا بذلك في ظروف طيبة تحالفت مع الطقس الملائم». والمنحة المحدّدة ب50٪ للمراقبين هي مكسب حالي في انتظار ماهو أفضل. وقال: «انّ المنحة جديدة حيث دخلت حيز التطبيق منذ 2007 وهي تمنح للأساتذة وهم في وقت عملهم ويتقاضون مرتبا عن ذلك». واعتبر أن شهر جوان يهدر سنويا ويجب التفكير في كيفية استغلاله. نقابة وعنف أكد الوزير أن كل انتداب يتم على مستوى وزارة التربية يمر عبر مناظرة رغم أنه «فيها وعليها» على حدّ قوله وفقا لما يردّد. وقال: «المناظرة تساوي بين الناس وتعطي استحقاقا للشخص المنتدب ومن له حالة واحدة فليطلعني عليها». وأضاف: «أفكر حاليا في طريقة تنفيل لمن عملوا مع وزارة التربية بإضافة بعض النقاط». وبخصوص طبيعة علاقة الوزارة بالنقابة ومطالبها أفاد الوزير أن باب الحوار مفتوح دائما ونفكر حاليا في ايجاد حلول لبعض الاشكاليات المطروحة. وقال: «هناك أناس ربما لديهم نوايا أخرى لكن خلال الأسابيع القادمة سيحدث ماهو إيجابي». وحول ظاهرة العنف بالمؤسسات التربوية أكد الوزير أن كل حالة عنف غير مقبولة وتمت معاقبة تلميذ اعتدى مؤخرا على أستاذه بالعزل النهائي رغم أن الاعتداء تم بمقهى بعيدة عن المؤسسة التربوية بحوالي 10 كلم. وقال: «نحن بصدد إعداد نظام تأديبي يكون في مستوى الطموحات بالاستعانة بكنديين اقترحوا مقاربة اتصالية ايجابية. ودعا الأولياء الى ضرورة الحزم للحدّ من الظاهرة قائلا: «أين أنتم من هذا والولّي هو المسؤول الأول قانونيا». نزيهة بوسعيدي أسئلة «الشروق»: ظاهرة الرسوب في الاعدادي تشغلنا وسنراعي تقريب الأزواج في الانتدابات سألت «الشروق» خلال الندوة الصحفية عن التصدي لظاهرة الرسوب بالسنوات السابعة والثامنة أساسي وتدني مستوى التلاميذ إلى حدّ كارثي سيما والوزارة «تعتز حاليا بنسب التميّز الموجودة ويفكر الوزير في مستقبل الأجيال القادمة». حسب تصريحه. وفي هذا السياق أجاب الوزير «الحكومة بما فيها الوزارة تفكر حاليا في هذه المعضلة لأننا نعتبر أن المدرسة الاعدادية والابتدائية هي الأساس وأنه يوجد بعض النقائص التي كانت سببا في تدني المستوى على مستوى العلوم والرياضيات واللغات وأضاف أن الوزارة ضبطت استراتيجية متكاملة لاعادة النظر فيها خاصة في مستوى التكوين. وأشار الى أن المندوب الجهوي سوف يصبح مستقبلا مسؤولا عن مسألة الجودة بالمؤسسات التربوية بأكثر فاعلية. وحول ملف تقريب الأزواج أكد الوزير أن لتقريب الأزواج الأولوية في حركة النقل وحتى في الانتدابات الجديدة على خلفية أنّ المتزوج يجب أن يكون قريبا من قرينته لعدّة اعتبارات.