الإدماج أو La fusion هذه الأخيرة هي العبارة الأكثر تداولا في الشارع الرياضي بجزيرة جربة، والمقصود بها ادماج أو توحيد امكانيات مختلف فرق كرة القدم بجربة وهي جمعية جربة وأمل جربة واتحاد جربة من أجل تكوين فريق واحد يمثل كامل الجزيرة. لكن الحديث عن الFusion من المواضيع الخطيرة التي لا يجب الحديث فيها ومن الملفات التي لا يجب فتحها بالنسبة للبعض من الذين يرفضون حتى استعمال لفظة Fusion في ميادين أخرى دون الرياضة، فاستعمال هذا المصطلح يغضب كثيرا كل معارضي تكوين فريق واحد في جزيرة جربة. رغم أن البعض تثور ثائرتهم كلما وقع الحديث عن الإدماج فإن إذاعة «أوليس أف آم» وهي إذاعة تبث برامجها على موجات الانترنات وقد تمكنت من جمع عدد هام من المستمعين منذ بداية البث يوم 3 ماي 2010 وذلك بفضل تنوع برامجها وثراء محتواها. ومن برامجها الرياضية منوعة «أوليس مونديال» التي تذاع يوميا وتواكب مختلف تطورات ومستجدات كأس العالم ويساهم في تنشيط الحصة الممرن فتحي الحاج اسماعيل. ومن المنوعات الرياضية الأخرى منوعة «جربة سبور» التي تهتم بالتطرق إلى عدة مواضيع تتعلق بالرياضة خاصة في جزيرة جربة. وكان موضوع الإدماج من بين المواضيع الهامة التي فتحتها المنوعة والتي سجلت نسبة استماع كبيرة. وحضر الحصة السادة خالد الحاج علي رئيس سابق لأمل جربة وطارق المرابط مسؤول بأمل جربة وسلام بن حامد رئيس فرع كرة القدم بجمعية جربة وفي المقابل سجلت الحصة غياب بعض الأطراف المعارضة لفكرة الإدماج. لماذا الإدماج؟ لئن كان البعض يرفض حتى مجرد الحديث عن فكرة الإدماج، فإن أغلب «الجرابة» من داخل الجزيرة وخارجها حلمهم هو تكوين فريق واحد داخل الجزيرة يمثل جربة ويحمل آمال «الجرابة» ويحقق أحلامهم وهو ما أكدته مجموعة من الشبان الذين تم استجوابهم والذين تحدثوا على ضرورة تكوين فريق قوي قادر على ضمان مكان دائم في الرابطة المحترفة الأولى، فريق يحمل العديد من الطموحات مثل الفوز بالألقاب والتتويج في عدة واجهات. فوجود ثلاثة فرق اليوم لم يحقق أحلام أهالي جزيرة الأحلام. فجمعية جربة اكتفت بالصعود في مناسبتين إلى الرابطة الأولى وفريق أمل جربة لم يتجاوز الرابطة الثانية والتتويج الوحيد في رصيده هو كأس الرابطة في نسخته القديمة، اما اتحاد جربة أجيم فلم يتجاوز أقسام الهواة. فكل ما يتمناه أبناء الجزيرة هو إدماج هذه الفرق الثلاثة وتكوين فريق واحد عملا بمقولة في «الاتحاد قوة». لماذا يرفضون الإدماج؟ السؤال المطروح هو لماذا يرفض البعض فكرة الإدماج؟ بل عدد من «أعداء» الإدماج أكدوا أنهم سيبذلون قصارى جهدهم من أجل إفشال كل المحاولات الرامية إلى الإدماج!!! وللاشارة فإن ملف الإدماج تم فتحه منذ التسعينات كما تم تناول هذا الملف منذ حوالي سنتين بحضور السلط المحلية والجهوية وبلغت المساعي الطيبة من أجل الإدماج خطوات كبيرة ليغلق الملف مرة أخرى قبل تحقيق حلم أغلب «الجرابة». والذين يرفضون فكرة الإدماج يعتبرون أن هذا المشروع لا يمكن أن ينجح وسيفشل منذ انطلاقه مؤكدين على أن الإدماج سيضر بأصناف الشبان وسيؤدي إلى حرمان مجموعة كبيرة منهم من مواصلة مشوارهم وذلك لصعوبة التنقل، كما تحدث المعارضون للإدماج عن صعوبات أخرى مثل مكان المقر الإداري ومكان التدريب... ومن النقاط الأخرى التي ربما تثير الاستغراب هي أن من الأسباب التي أعاقت المحاولات السابقة للإدماج هي الاختلاف حول اسم الفريق والألوان المميزة لزي الفريق!!!. الحلول موجودة منوعة «جربة سبور» وبحضور «الشروق» أجرت مكالمة هاتفية مباشرة مع كل من الدكتور رضا جدي الممرن الوطني السابق في فترة لومار وكويلهو والممرن كمال الشبلي الذي سبق له تدريب جمعية جربة وأمل جربة. وقد أكد هذا الثنائي على امكانية نجاح الإدماج بين فرق جزيرة جربة وبالإمكان ايجاد الحلول لكل الاشكاليات والصعوبات إذ تحدث المدرب كمل الشبلي عن توفر كل ظروف النجاح في جزيرة جربة لتكوين فريق كبير وكل المطلوب هو التنسيق والتواصل وتصفية القلوب بين كل الأطراف. ومن جهته تحدث الدكتور رضا جدي عن برنامج متكامل يأخذ بعين الاعتبار كل النقاط من نقل وتدريب الشبان والتنسيق والتنظيم لمبارياتهم وكيفية التنسيق الإداري والفني مشيرا إلى أن إدماج فرق الجزيرة مشروع بات من الضروري التفكير في انجازه لأنه من حق أبناء الجزيرة أن يكون لهم فريق كبير يجد الدعم من كل الجرابة من داخل الجزيرة وخارجها.