منع ساكن بعمارة وسط العاصمة شابا مشردا من المبيت بمدخلها، ولما توسل اليه الشاب لقضاء ليلته هناك جلب الساكن قضيبا حديديا واعتدى بواسطته على الشاب مما استلزم اقامته بالمستشفى حيث لا يزال هناك منذ أكثر من أسبوع. وتفيد وقائع ملف القضية أن شابا في الرابعة والعشرين من عمره أصيل إحدى ولايات الوسط نزل الى العاصمة منذ أسابيع قليلة للبحث عن عمل لكن دون جدوى، واضطر الى قضاء لياليه في أماكن مختلفة نظرا لعدم وجود معارف أو أقارب له بالعاصمة. ومساء الواقعة التي حدثت قبل أكثر من أسبوع وبعد جولة في شوارع العاصمة اختار الشاب أن يقضي ليلته بمدخل احدى العمارات تحت «السلالم» فافترش بعض «الكراذن»، وتمدد فوقها ونام عليها وفي حدود الساعة منتصف الليل وصل أحد سكان العمارة وعند صعوده السلالم باتجاه شقته تفطن الى تواجد الشاب الذي لا يعرفه من قبل وبالاقتراب منه وجده نائما فركله وأيقظه من نومه. فأفاق الشاب وسأله الساكن عن سبب تواجده بالمكان. فأفاده بأنه لم يعثر على مكان يقضي به ليلته، واضطر الى النوم بمدخل العمارة وارتفعت وتيرة الخلاف بين الساكن والشاب المشرد فتوجه الساكن الى شقته وجلب قضيبا حديديا ثم اعتدى بواسطته على الشاب الى أن فقد توازنه وسقط أرضا مغشيا عليه فتولى باقي السكان الاتصال بالاسعاف حيث تم نقل الشاب الى المستشفى، وأدخل غرفة العناية المركزة نظرا لخطورة اصابته ولا يزال مقيما بالمستشفى للعلاج مما لحقه من أضرار وجاء في الابحاث المجراة أنه تم ايقاف المعتدي ورد الأمر الى دفاعه عن نفسه باعتبار انه ضبط الشاب بصدد خلع باب شقته ولما تصدى اليه حاول الشاب الاعتداء عليه بواسطة آلة حادة لم يتبينها وبإحالة الساكن يوم أمس على أنظار المجلس الجناحي أجلت المحكمة النظر في ملف القضية في انتظار سماع المعتدى عليه وتقرير أطبائه حول حالته الصحية.