اقتحم شاب منزل فتاة من أجواره، وهمّ بإخراجها بالقوّة باستعمال سكين ولما تصدّى له خالها طعنه على مستوى رقبته، وذلك حسب اعترافاته بالواقعة التي جدّت خلال شهر ديسمبر الماضي بأحد الأحياء غرب العاصمة فقضت المحكمة يوم السبت الماضي بسجنه مدّة عشرين عاما. ويُستفاد من التحقيقات المجراة، أنّ معلومة وردت على أعوان احدى الفرق الأمنية غرب العاصمة في احدى ليالي شهر ديسمبر الماضي من أحد المستشفيات حول قبول كهل في حالة خطيرة بعد تعرّضه الى اصابة على مستوى رقبته بواسطة آلة حادّة وأجريت على المتضرّر عمليتان جراحيتان ممّا أنقذه من موت بدا محقّقا حسب أطبائه خاصة وأن الاصابة تسببت في قطع أحد عروق دمه. بيّنت التحقيقات أن المتضرّر وهو كهل في نهاية العقد الخامس من عمره كان يقضي ليلته بمنزل شقيقته الأرملة وفي حدود الساعة الثالثة ليلا لفت انتباهه صياح شقيقته وابنتها البالغة من العمر 23 سنة. فهبّ لاستجلاء مصدر الضجيج. حيث شاهد شابا لا يعرفه في فناء المنزل، وهو يدفع بإبنة شقيقته الى خارج المنزل حاملا في يده سكينا، فهبّ نحوه لتخليص الفتاة من قبضته، لكن هذا الأخير طعنه بواسطة سكين على مستوى رقبته سقط اثرها أرضا مغشيا عليه والدماء تنزف منه بغزارة. وصرّح الشاب بعد ايقافه أنه استهلك سيجارة محشوّة بالمخدّرات ثم خامرته فكرة مواقعة الفتاة التي طالما أعجب بها، لكنها دائما تصدّه بالرفض فتسلح بسكين وتوجّه الى منزلها ثم تسوّر الجدار الخارجي وتوجه الى غرفتها وأيقظها من نومها وأمسك بها بعد تهديدها بالسكين ثم شرع في دفعها باتجاه الشارع رغم صياحها وصياح والدتها. وعندما تقدم منه خالها لانقاذها طعنه بالسكين على مستوى رقبته بغاية ابعاده عن طريقه ولما أفاق الأجوار خير الهروب. وباستيفاء الأبحاث مع المظنون فيه، أحيل بحالة ايقاف على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس يوم السبت الماضي وبعد سماع تصريحاته ومرافعات الدفاع قضت المحكمة بسجنه مدّة عشرين عاما.