تعيش مساء اليوم العائلة الموسعة للأولمبي الباجي فعاليات الجلسة العامة التقييمية للأولمبي.. هذه الجلسة بُرمجت في البداية ليوم 25 جوان المنقضي ثم استقرّ الرأي رسميا على أن تدور مساء اليوم (1 جويلية) بلغة الجلسات العامة الأمر بات مألوفا بالنسبة الى كل النوادي حتى التي تعمل خارج الأضواء أما الجلسة التقييمية للأولمبي ولهذا الموسم بالذات فستكون استثنائية لأمرين. أولهما أنها ستكون مزدانة بتاج الأميرة التي تزور باجة بعد 17 سنة بالتمام والكمال (1993 تاريخ الحصول على أول كأس)، وإذا أضفنا انهاء الأكابر للموسم في المرتبة السابعة على بعد مرتبة واحدة عن النادي الرياضي الصفاقسي بملياراته على مستوى الميزانية يتأكد للجميع أن موسم الأولمبي ناجح جدا على جميع الواجهات (بطولة وكأس) إذ تحققت الأهداف وأكثر. وهو ما قد يغني المتدخلين عن النقد اللاذع ويغني رئيس النادي مختار النفزي عن التبرير. وثانيهما حصول الأصاغر «أ» على كأس الرابطة بعد الفوز مساء أمس الأول على شبيبة القيروان بمنزل بوزلفة وذلك بركلات الترجيح. وهذا تاج ثان ينضاف الى الأميرة كما تخطى صنف الأصاغر «ب» عتبة الأمل الرياضي بحمام سوسة على نفس الملعب بعد الفوز (1/0) والتتويج بكأس الرابطة وهذه كأس ثالثة ستزين الجلسة العامة. أما صنف الأداني «ب» فقد اكتفى بشرف الوصول الى الدور النهائي دون الظفر بالكأس ونسوق هذا من منطلق أن رحلة الشبان على امتداد هذا الموسم في الأولمبي الباجي شهدت الكثير من التقلبات سواء على مستوى النتائج أو على مستوى الاطار الفني فأغلب الأصناف تدربت عند 3 ممرنين في أفضل الحالات.. ومرة أخرى سيجد المختار النفزي في التتويجات المذكورة مخرجا من كل أنواع «الاتهامات» ولعل الأبرز من هذه التتويجات في السياق نفسه «اعطاء الفرصة لشبان النادي في صنف الأكابر»، وهو شعار لطالما جفّ الريق مناداة بذلك.. وسيجد رئيس النادي في اقحام شادي العمري وأيمن الكثيري واستعادة محمد عايفية وإقحام أحمد المعافي ومعتز البوعلي وأحمد الفطناسي أفضل خروج من مأزق عدم احترام هذا «الشعار». رفعة مستوى الخطاب الكل يمني النفس بارتقاء مستوى الخطاب مقارنة بجلسات عامة سابقة شهدت مداخلات لا علاقة لها بالبناء أو النقد البناء، بل أنها كانت «كاريكاتورية» أكثر منها خطاب رياضي له بداية وجوهر ونهاية وله معنى. ونقصد هنا خطاب فئة من الجماهير وليس خطاب المسؤولين. أجواء احتفالية.. ولكن ممّا لا شك فيه أن أجواء الجلسة العامة التقييمية ستكون احتفالية بالأساس بعد أن تزين «المحفل» بتاج الأميرة وكأسي الرابطة من صنفي الأصاغر.. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون ذلك بمثابة الشجرة التي تتوسط شجرتين لحجب الغابة.. فلكل شيء إذا ما تمّ نقصان لذا وجب أن يكون تقييم الموسم بشيء من الموضوعية وهذا التقييم إذا اقترن بمداخلات بنّاءة قد يجد الجميع الخيوط السميكة التي إذا تمسّكت بها العائلة الموسعة سيبقى الأولمبي الباجي متألقا ومتماسكا على الدوام وليس ظرفيا.