تحقيق وتقديم: بوراوي الطرابلسي بيت الحكمة 2010 في التوطئة الصغيرة التي وضعها رئيس بيت الحكمة الدكتور عبد الوهاب بوحديبة اختزل فيما ذكر مضمون الكتاب حين قال «إنّه كتاب جليل القدر جمع في اثني عشر بابا علوم القدامى في كل مجالات الزراعة فتطرق إلى الفصول والبروج، والأراضي وخصائصها والفلاحة وأعمالها بدءا بالحرب والبذر وانتهاء إلى الحصاد والتخزين وكذلك غراسة الكروم وتدبير العصير ومعالجة التراب وصيانة ما يغرس من الأشجار المثمرة بأنواعها كما تطرق بالتفصيل إلى الزيتون والزيت ومختلف البقول وكيفية الاحتيال لها والتداوي بها وتعرض للحشرات الضارة والنافعة وللحمام والدجاج وسائر الطيور وللخيل والبقر والماعز وللكلاب والأرانب والإبل وغيرها من الحيوانات الأليفة والبرية وخصص بابا للنحل وتربيته وللعسل ومنافعه وبابا آخر لضروب من العلاج فيما يستعين به طالب الحاجة على النجاح...». وضمّن الدكتور عبد الوهاب بوحديبة بعد ذلك في التوطئة قولة قسطوس مؤلف الكتاب التي عرف فيها كتابه حين ذكر «إني لم أضع هذا الكتاب للزارعين خاصّة، ولكني أردت أن ينتفع به أولو الرأي والخواص عن حسن الحديث وأصل الكلام الذي يحتوي استطرافه فيما يرغب له بعض الخلق عن بعض»... وإذا كان هذا هو مختصر كتاب الزرع كما قدمه بوحديبة فإن المحقق قد وضع لهذا الكتاب تصديرا عاما شرح فيه الظروف التي حفّت بالتحقيق وإقباله على تعلم اليونانية القديمة التي مكنته بعد ذلك من التعرف على أصل كتب الفلاحة الرومية... وفي المقدمة العامة للتحقيق تحدث المحقق عن المؤلف والنقول والترجمات، تحدث عن النص الأصلي وعمن هو قسطوس الرومي؟ وعن مصادر الكتاب ثم قدم بعد ذلك المنهج المعتمد في التحقيق والمتمثل في تبويب مخطوطات الكتاب المستعملة بكاملها والمستعملة جزئيا. فالمستعملة بكاملها ذكر مخطوطة برلين ومخطوطة تونس أما المستعملة جزئيا فقد ذكر مخطوطة الفلاحة الرومية في نسخها المختلفة ثم تحدث عن المخطوطات التي لم يتحصل على نسخ منها كمخطوطة استانبول في مظانها المختلفة ومخطوطة ليدن ثم وضع المحقق بعد ذلك رسما فيه التسلسل التاريخي للمخطوطات المستخدمة في التحقيق ثم شرح «طريقة استعمال مخطوطات الكتاب وأوضح فيها رسم الحروف والمصطلحات الأعجمية والرموز ثم قدم قائمة بمراجع ومصادر المقدمة والتحقيق، المصادر العربية والمصادر الأعجمية والمراجع الأعجمية والعربية والمعاجم والقواميس ثم أدرج في خاتمة المقدمة العامة ملاحق كجدول الشهور السريانية والرومية والفارسية ولوحات من بعض نسخ المخطوطات المستخدمة في التحقيق. ثم يأتي بعد ذلك متن كتاب الزرع الذي يتألف من اثني عشر جزءا في كل جزء منها عدد من الأبواب اشتمل الجزء الأول على خمسة عشر بابا والثاني على ثمانية والثالث على تسعة وعشرين بابا والرابع على مائة وثمانية عشر بابا والخامس على خمسة وثمانين بابا والسادس على اثنين وعشرين بابا والخامس على خمسة وثمانين بابا والسادس على اثنين وعشرين بابا والسابع على ثلاثة وأربعين والثامن على ثلاثة وعشرين والتاسع على اثنين وعشرين والعاشر على عشرين بابا والحادي عشر على أربعة عشر بابا والثاني عشر على واحد وثلاثين بابا. أما الفهارس العامة التي ذيل بها المحقق الكتاب فقد اشتملت على فهرس النبات وفهرس الحيوان والحشرات والزواحف وفهرس الأعلام وفهرس الأماكن وفهرس الكواكب والنجوم.