مثلما كانت «الشروق» اشارت الى ذلك في عدد سابق فإن الجلسة العامة الانتخابية للرابطة الوطنية المحترفة ستنعقد غدا بداية من الساعة العاشرة والنصف صباحا بأحد نزل البحيرة على أن تنطلق وبحضور مختلف الأندية عملية سحب الرزنامتين حسب التراتيب المعمول بها قبل تلاوة التقريرين الأدبي والمالي ومناقشتهما ثم المصادقة عليهما ودخول العملية الانتخابية لاختيار ثمانية أشخاص من المترشحين الذين بلغ عددهم (26) وهم رضا قعلول وحمزة بن ابراهيم وجلال كريفة وعادل الزريبي واسكندر كمون ورفيق النيقرو وراضي سليم ورضا بن نصر ورضا بحلوس وابراهيم عبيد ومحمد فريعة وبشير الاحمر ورضا بربوش وسفيان التيجاني وتوفيق عياد وبلال الفضيلي وطارق الهمامي وسامي مامي ولطفي زويتة وفرحات بورقيبة وزياد بربوش ومنير الدغري وعمر التليلي ومحمد الجليل وهشام الباجي وفرج الصيادي. بشكل أو بآخر فإن التنافس شديد من أجل الفوز بالمقاعد الثمانية التي تمثل الثلثين باعتبار أن عدد المترشحين كبير والاسماء أيضا كذلك لتبقى الكلمة الاخيرة لممثلي الاندية الذين من المفروض أن يتحملوا مسؤوليتهم التاريخية ويدركوا أن واجبهم في حسن الاختيار «مقدس» اذا أرادوا فعلا مكتبا فاعلا وقادرا على ادارة شؤون كرة القدم المحترفة في البلاد في ظل الخيارات الجديدة التي تدعو الى تفعيل دور الرابطة بالشكل الكبير دون الاقتصار على جمع «أموال العقوبات» ومحاولة تثبيت التسمية القديمة التي تترجم حقيقة اعتبار الرابطة «قباضة» فقط. هل يلتزم أعضاء الجامعة بالحياد؟ قد تبدو الحظوظ متساوية حينا ومتباينة حينا آخر وذلك على مستوى بعض الأسماء غير أن الاندية هي التي تبقى بيدها الخيوط لتحركها ان أرادت ايجابا وان شاءت سلبا حسب ضمائر المقترعين هذا اذا لم تحرص بعض أطراف المكتب الجامعي على توظيف علاقاتها «الذاتية» لخدمة هذا أو ذاك أو اختارت الحياد عن الحياد... وعندها تكون الطامة الكبرى» ويكون الاقصاء والتهميش والتدخل في خيارات القاعدة. مالوش والادارة الفنية المعروف أن بلحسن مالوش الذي لا ينكر أحد الدور الذي قام به في الادارة الفنية شأنه شأن محمود باشا هو عضو في اللجنة الاستشارية الوطنية التي بدأت عملها منذ أشهر دون أن يحضر أي اجتماع من اجتماعاتها... هذا الاطار الفني العامل حاليا في الخليج والذي يحظى بسمعة هامة وكبيرة جدا هناك فضلا عن أنه عضو في اللجنة الفنية للفيفا اعتقد البعض من الذين وضعوا شرط (55) سنة كسن أقصى للمدير الفني الجديد أن عمره أقل من ذلك لتمهيد سبل عودته الى الادارة الفنية دون أن يفكر أي منهم في الجراية المقترحة التي لا تتجاوز ستة آلاف دينار والتي تعتبر أقل من نصف الجراية التي يحصل عليها مالوش في الخليج فضلا عن الامتيازات الأخرى التي يجدها هناك على المستويين المادي والمعنوي ولذلك فقد تم غض النظر عليه ليجد المكتب الجامعي نفسه في مفترق صعب جدا خاصة أن «الاجنبي» الذي تردد اسمه في بعض كواليس المقربين لتحمل مسؤولية الادارة الفنية قد لا يقبل الجراية المقترحة حتى كمنح حوافز وتنقلات الا اذا كان هذا الاجنبي من جماعة «بودورو» بما يرسخ عقدة الاجنبي في عقول البعض... وتلك مسألة أخرى!!!