السؤال الأول: هل ترث المرأة غير المسلمة زوجها المسلم؟ الجواب: اعلم أيها السائل الكريم أن العلماء قد أجمعوا أنه لا يحقّ للمرأة غير المسلمة أن ترث زوجها المسلم استنادا الى ظاهر الحديث الصحيح الذي رواه البخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم) حتى ولو كانت هذه الزوجة من أهل الكتاب فانها لا ترث باعتبار أن أهل الكتاب من الكفار بدليل قوله تعالى:{لم يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ} (البينة:1) السؤال الثاني: عندما يتوفيى العبد ويوضع في قبره .كيف يسأل؟ كيف يأتيه الملكان؟ وماذا يقولان له؟ وكيف يجيب ؟ الجواب: بداية نقول ان سؤال القبر قد أكدّه النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان يتعوذ من فتنة القبر وعذابه من ذلك ما روته السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول (اللهمَّ انِّي أعوذ بك من الكسل والهرم والمغرم والمأثم، اللهمَّ اني أعوذ بك من عذاب النار وفتنة النار، وفتنة القبر وعذاب القبر وشر فتنة الغنى وشر فتنة الفقر ومن شر فتنة المسيح الدجال، اللهم اغسل خطاياي بماء الثلج والبرد ونق قلبي من الخطايا كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ) رواه البخاري. وفتنة القبر تتمثل في سؤال الملكين الموكلين به يسألانه عما كان يؤمن به في الدنيا عن ربه وعن دينه وعن نبيِّه، فان أجابهما بخيرٍ فذلك خيرٌ وان لم يجبهما فانهم يضربونه ضربا شديدا أليما .وان كان من أهل الصلاح جاءته ملائكة بيض الوجوه، وان كان من أهل الفساد جاءته ملائكة سود الوجوه، وهذه هي فتنته التي يُفتن بها . السؤال الثالث: سماحة الشيخ الجليل اني أحفظ سورة الكهف عن ظهر قلب وأحرص على قراءتها كل يوم جمعة.أيهم أفضل قراءة السورة أثناء أدائي للصلوات النافلة أو قراءتها من المصحف أو قراءتها من دون مصحف؟ الجواب: بداية فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث صحيحة في فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة أو ليلتها منها ما رواه الدارمي عن أبي سعيد الخدري عن النبي أنه قال: (من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور فيما بينه وبين البيت العتيق) وفي حديث آخر قال النبي صلى الله عليه وسلم (من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين) رواه الحاكم وتقرأ السورة في ليلة الجمعة أو في يومها، وتبدأ ليلة الجمعة من غروب شمس يوم الخميس، وينتهي يوم الجمعة بغروب الشمس، وعليه فيكون وقت قراءتها من غروب شمس يوم الخميس الى غروب شمس يوم الجمعة.وأما كيفية قراءتها فيمكن قراءتها في أثناء الصلوات أو خارجها بمصحف أو بدون مصحف أخذًا بظاهر الأحاديث النبوية الواردة في فضل قراءة سورة الكهف. السؤال الرابع: ما الفرق بين حديث صحيح وحديث حسن ؟ ما معنى حديث ضعيف؟وهل يقع العمل به؟ما معنى حديث غريب ؟ وهل يقع العمل به؟ الجواب: بداية نبين للسائل الكريم أنه لا يمكن أن نجيب بشيء من التفصيل عن هذه الأسئلة المهمة في هذه المساحة الضيقة من الصحيفة ولكن سنحاول أن نقدم اجابات مختصرة واذا أراد القاريء أن يتوسع في هذا الموضوع فهناك مراجع هامة وكثيرة في علوم الحديث متوفرة بالسوق وأنصحه بكتاب (مقدمة ابن الصلاح) . الحديث الصحيح: هو كل حديث توفرت فيه الشروط التالية: 1) اتصال السند ومعناه أن كل راو من رواته قد أخذه مباشرة عمن فوقه من أول السند الى منتهاه أي الى النبي صلى الله عليه وسلم . 2)عدالة الرواة جميعا ومعناه أن كل راوٍ من رواته اتصف بكونه مسلما بالغا عاقلا غير فاسق، يعني لا يعمل الأعمال التي لا يليق فعلها أمام الناس وان كانت غير محرمة. 3) ضبط الرواة خبرا وكتابة ومعناه أن يكونوا كلهم حافظين للحديث، ومشهورين بالضبط والاتقان، اما غيبا في ذاكرتهم، أو عن طريق كتبهم التي كتبوا فيها الحديث وحافظوا عليها. 4) الخلو من الشذوذ ومعناه أي لا يخالف الثقة من هو أوثق منه. 5) الخلو من العلّة. أمّا الحديث الحسن هو كل حديث توفرت فيه الشروط السابقة ماعدا أن ضبطه قليل و خفيف. الحديث الضعيف هو الحديث الذي لم يستوف شروط الاتصال في السند أو الضبط أو وجد فيه شذوذ أوعلة لكن تبقى عدالة الراوي، فاذا سقطت عدالة الراوي أصبح حديثا موضوعا. ويمكن أن يعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال ويحرم أن يعمل به في استخراج الأحكام. أما الحديث الغريب فهو كما عرّفه ابن الصلاح هو الذي تفرّد بروايته راو واحد .. والله أعلم.