بعد غياب دام أكثر من 15 سنة، عادت الفنانة نجاة عطية الى الساحة الفنية بداية العودة كانت من خلال ألبوم غنائي ضم مجموعة من الأغاني التونسية والمصرية ثم وفي خطوة مفاجئة دخلت نجاة غمار المهرجانات الصيفية من بابها الكبير، ونقصد مهرجان قرطاج الدولي اضافة الى مهرجان بنزرت وجربة وغيرها... عن هذه الخطوة المفاجئة وعن الألبوم ومسائل فنية أخرى كان هذا اللقاء... نجاة عطية في المهرجانات الصيفية، أليست هذه خطوة مفاجئة؟ ليست مفاجئة بالنسبة لي، فألبومي صدر منذ ستة أشهر، وقد اجتهدت وعملت كثيرا من أجل التحضير للمهرجانات الصيفية... لكن الألبوم لم يوزع بالشكل الجيد، أي لم يصل الى الجماهير؟ هذا صحيح، لكنني لا أتحمل المسؤولية في ذلك فقد اتفقت مع شركة انتاج معروفة في الساحة على ترويج الألبوم الذي انفقت عليه أموالا طائلة لكنها لم تقم بعملها، فماذا أفعل؟ لقد حاولت بجهد ذاتي على التدارك من خلال وسائل الاعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية... لكن النتيجة لم تكن في حجم هذا المجهود، خاصة في مهرجان بنزرت الذي لم يشهد حفلك اقبالا جماهيريا كبيرا؟ ادارة مهرجان بنزرت لم تقم بواجبها الاعلامي ولم تقم بالدعاية اللازمة للعرض. ألم يكن من الاجدر والأسلم، التريث وتأجيل جولة المهرجانات للعام المقبل؟ لم يكن باستطاعتي ذلك، لقد اتصلت بي بعض المهرجانات واقترحت علي الحضور، فلم يكن بالامكان رفض هذه المقترحات خاصة وان لي شوقا كبيرا للقاء الجماهير من جديد لكن ومهما حصل سأواصل العمل ورغم كل العوائق سأستمر. أليست المسألة مادية بمعنى انك دخلت المهرجانات لتعويض ما أنفقته على الألبوم؟ ليعلم الجميع انني أنفقت على عروض المهرجانات أكثر مما تحصلت عليه من أموال، الغاية لم تكن جني الاموال بقدر ما كانت تكريس العودة وتدعيمها صحيح تعبت من تحمل النفقات كل ما قمت به هو من أموالي أنا منتجة أعمالي، وانفقت على عرض المهرجانات التمارين وحدها كلفتني 16 ألف دينار... لماذا فكرت في الاعتذار عن حفل قرطاج؟ الحقيقة قرطاج حلم كل فنان، لكن وبعد ان قبلت العرض وسعدت به فكرت في المسألة وخفت لكن باعتبار أنني أعطيت موافقتي والتزمت مع ادارة المهرجان هذا اضافة الى تشجيع أصدقائي والمحيطين بي، تمسكت بالعرض. كيف تتوقعين النتيجة؟ أنا عملت وتعبت واعددت عرضا يليق باسمي وبمهرجان قرطاج والبقية على الله... الثابت ان لي جماهير تحبني وتحب أعمالي أرجو أن يكونوا في الموعد (اللقاء تم قبل عرض قرطاج). بعد قرطاج، ما هي المحطات المقبلة؟ جربة وبوقرنين وبعض المهرجانات الاخرى نعود الى الألبوم هل فكرت في كيفية ترويجه؟ كما أسلفت، لقد اتفقت مع شركة معروفة الى حد الآن لم تروج كما ينبغي للألبوم أرجو أن تتدارك الأمر وربما عروض المهرجانات ستساعد على ترويجه. لكن علمنا انك تعاقدت أيضا مع شركة لادارة الأعمال؟ الشركة التي اتفقت معها على ادارة أعمالي، طلبت مني أموالا، هل سمتم مثل هذا الكلام كيف يمكن لفنان ان يدفع لشركة تدير أعماله؟ من المفروض ان الشركة هي التي تسعى لبرمجتي في لمهرجانات وغيرها من التظاهرات ثم بعد ذلك تستقطع نصيبها من العائدات هذا هو المنطق والمعمول به في الساحة لكن الشركة رفضت هذا التعامل فألغينا الاتفاق وأنا أعول على أصدقائي وزملائي الذين وجدت منهم كل الدعم اضافة الى الصحفيين والاعلاميين عموما. هل ندمت على العودة؟ لا، لم أندم، بالعكس كل هذه المشاكل زادتني اصرارا على العودة والعمل والاستمرارية وما مهرجانات هذا العام الا تمهيدا لمشاريع جديدة أخرى داخل تونس وخارجها... هل يعني هذا ألبوما جديدا؟ ألبوما وأشياء أخرى وهل سيكون الألبوم شرقيا أم تونسيا؟ بودي أن يكون تونسيا، لكن هذا لا يمنع من ضمه أعمالا شرقية، المهم عندي ان تكون الاغنية جيدة كلمة ولحنا... ختاما لهذا اللقاء؟ شكرا لكل من وقف الى جانبي ودعمني وشجعني حتى بالكلمة الطيبة.