شعر: صالح الطرابلسي (مرناق 2010) الى من يهمه أمر الأرض والطبيعة والبيئة والمناخ والمحافظة على المحيط في هذه الحديقة الأرضية... حيث أنا الآن أتكئ على ظلّ زيتونة... في هذه الحديقة، يغرد عصفور... كأنه محاصر،،، محاصر بالويل والثبور!: ياهذه السماء. من شوه جبينك الصبوح،! بهذه السّموم؟!.. من غيّب أنوارك، فاختنق الشفق! قد ضيّع نكهته النهار وهيمن الغسق!.. في هذه الحديقة الارضية. الوردة تئن في ذبول وضوؤها يئن في ألم!.. من زيف عبيرها،،، بهذه النّتونة الخبيثة؟!. الشمس في كسوف تضاءل... تضاءل شعاعها، تصدع بلوثة الظلام! في هذه الحديقة الارضيّة الشّاعر ممتطيا جنونه... يشيد القصيدة مصدورة: ترانيمها شحبت بسل!.. رئاتها شلت بلوثة عالمية. هي ذي تسعل كمسلول، لا لقاح،فقد قبر اللقاح، (في نفاياتهم النووية!) في هذه الحديقة الارضية... جماجم مبثوثة، تحتكر موطئها!. قد آثرت أن تزرع البيادر حمام! جماجم مبتورة خرساء!. لا تفقه حركة التاريخ، عيونها مسلوبة الرّؤى... تستأثر الوجود بنصرة العدم! جماجم تستبدل الصباح بديمومة الظلام! في هذه الحديقة الارضية هذي الأنا الكبرى... في كفها اتحمل... أشجانها شجرة ورقاء! أغصانها زرقاء... زرقاء كالسماء! تستجلب لنا السحاب، ستلد ربيعها دررا!.. تعشوشب، في ظلّها قصيدة عصماء.. تردد موّالها أغرودة