بعد أن عاش الأحباء عدة حلقات من مسلسل التأجيل وبعيدا عما ستفرزه الجلسة العامة الإنتخابية للأولمبيك فإن مشكلة الأحباء ليست فقط فيمن سيقود الفريق بل كذلك لديهم رغبة للنظر في العديد من المواضيع التي شغلتهم طوال الموسمين الماضيين. مايعرف عن أولمبيك سابقا هو سعيه الى تأسيس علاقة جيدة مع فرق الجهة وقد سبق أن خاض مثل هذه التجربة وكانت نتائجها إيجابية على غرار انتداب البجاوي والبلطي من نادي الدهماني ومكرم الزعيبي وطارق البجاوي من جمعية صافية القصور وبن عجال من نجم تاجروين إلاأنه بعد ذلك تغاضى عن عدة عناصر طرقت باب مركب 7 نوفمبر فاحتضنتها فرق أخرى وأينعت وحققت النجاح بعيدا عن الكاف على غرار مراد المالكي والدربالي وأيمن السلطاني ...والسؤال المطروح متى يعمل الأولمبيك على فتح جسور التعاون مع فرق المعتمديات المجاورة حتى يتمكن من استقطاب البعض من لاعبيها بأقل المبالغ في الوقت الذي تسعى فيه نوادي كالإفريقي والنادي الصفاقسي لإنتداب عدة لاعبين من هذه النوادي من الأصناف الشابة والمدرسية مقابل بعض الكرات وبدلات رياضية . المال لتحسين الأحوال موضوع المال هو الآخر يحظى بالإهتمام والسؤال المطروح إلى متى سيظل الأولمبيك يتخبط في الأزمات المالية ? وهنا يطرح السؤال حول مساهمة الهيئة المديرة في إثراء صندوق الفريق وهل وفقت في تركيز إستراتيجية مالية تعتمد تحفيز المحيطين بالفريق من أصحاب النفوذ المالي للمساهمة في تخفيف العبء? وهل يتحقق ذلك بدون بناء علاقة وطيدة بين الهيئة المديرة والأطراف المالية الفاعلة بالجهة? وهذا إذا سلمنا بأن الهيئة المديرة مطالبة بالبحث عن مصادر التمويل لا أن تنتظر أن يأتي إليها من سيدفع إلى كاسة الفريق ...والكافية يدركون جيدا أن الأزمات المالية المتعاقبة سببها نفور أصحاب الحضور المالي من الإسهام في مسيرة الفريق في غياب علاقة متينة بينهم وبين الهيئة المديرة ماعدا قلة قليلة منهم وقد يكونون من خارج مدينة الكاف . الكافية كذلك على إدراك تام بأن كل المشاكل والإضرابات التي عاشها الفريق سببها قلة ذات اليد والبقاء في الرابطة الثانية مقارنة بما هو موجود يعتبر في حد ذاته انجازا لأنه حصل من عدم المطلوب نفس جديد ان ما ينشده الأحباء هو وضع خطة تصحيحية وتعزيز الإطار المسير بوجوه جديدة خاصة في المراكز الأساسية وذلك لإعطاء ديناميكية جديدة على عمل الهيئات المديرة السابقة .