موسم «العجائب والغرائب» في الرياضة التونسية يتواصل إلى الرمق الأخير ليطال هذه المرة رياضة الكونغ فو التي أصرت هي الأخرى أن تودع هذا الموسم بطقوس غريبة وبمظاهر لا تمت للرياضة بصلة، تأجل معها تتويج الفريق الفائز في سابقة فريدة من نوعها لا سيما بحضور المشرفين عن هذه الرياضة وبحضور رمز البطولة. عندما تطلق العبارات المقيتة البغيضة على الملأ وبأعلى الصوت من قبيل : «آش جابكم ما حاشناش بيكم» من عضو جامعي مكلف بالتنظيم وعندما يصل الإنحياز الفاضح إلى حد لا يمكن أن يقبله أحد وعندما تصل المعاملة السيئة إلى حد الاعتداء فهذا هو الظلم بعينه وهذا بلا شك انحراف الرياضة عن مسارها وعدم شعور المسؤولين بجسامة هذه المسؤولية لاسيما عندما لا يحركون ساكنا مكتفين بكلمة «ما عندي ما نعمل» هذا ما أسرّه وخصّ به الشروق المسؤولون عن هذا الفرع في المحيط رئيسته كوثر برتقيس والمرافق فيصل بوطبة والمدرب مهدي الرقيق وأيضا المدرب الوطني لمنتخب الكونغ فو صابر اللويزي. مدرب المنتخب : المدير الفني للجامعة هو السبب صابر اللويزي مدرب المنتخب اتصل ب«الشروق» ليضعها في الصورة عن ما حف بنهائي بطولة الكونغ فو متهما المدير الفني للجامعة التونسية بالتمادي وبالانحياز الصارخ للفريق الذي يشرف عليه وحرصه بكل الطرق على ضمان تتويجه باللقب موضحا : «يبدو أن هذا المسؤول نسي دوره كمدير فني للجامعة والمنتخب ونسي أنه بهذا ظلم بعضا من لاعبيه في المنتخب فضلا عن ما سيترتب عن علاقته مستقبلا بهؤلاء وعن أجواء ومستقبل المنتخب الذي يبقى الأهم فازدواجية المهام لهذا المدرب فعلت فعلها به وجعلته يخرج عن طوره في أكثر من مرة ووصل به الأمر إلى العمل على إخراجي من القاعة وهو ما تم رغم استنجادي بمسؤولي الجامعة الذين لم يحركوا ساكنا». مؤامرة مكتملة الأطراف يواصل مدرب المنتخب حديثه : «للأسف الشديد لم تقف الأمور عند هذا الحد فتكشفت شيئا فشيئا ملابسات وخفايا أخرى فالحكمة التي عملت جاهدة على تغيير النتائج هي زوجة هذا المدير الفني بما أن المكلف بالتعيينات هو الآخر زميله وصديقه المقرب ويغني عن كل تعليق. المبدأ قبل المنصب وبسؤالنا لمحدثنا عن مستقبله مع المنتخب بعد هذه التصريحات أكد : «رغم أن تدريب المنتخب شرف كبير إلا أني مستعد لخسارة هذا الموقع في سبيل ثباتي على المبدأ فأنا هنا لا أدافع عن المحيط بوصفه فريقي السابق بل على لاعبي المنتخب فيه وعن لاعبي المنتخب في الفرق الأخرى الذين تعرضوا على حد السواء إلى تحطيم المعنويات والظلم كلما كانوا في مواجهة لاعب من الفريق الذي يشرف عليه المدير الفني للجامعة». مراسلة للوزير وأخرى للجامعة مدرب المنتخب أضاف في نفس السياق قائلا : «كل هذا أدليت به في مراسلتي إلى وزير الرياضة في 28 جوان وأيضا ما تقدمت به للجامعة في مراسلة أخرى حتى يقف هذا النزيف عند هذا الحد وحتى لا يؤثر على المنتخب وعلى مستقبل هذه الرياضة بتونس شعورا مني بالمسؤولية التي يحتمها موقعي وحتى لا أكون سلبيا».