قد يتفق الكثيرون على اختلاف طريقة اللعب بين اسبانياوهولندا، ولكن بالبحث قليلا في تفاصيل هذه المواجهة نكتشف نقاط تشابه كثيرة. المنتخبان هما عادة الأكثر ترشحا لكنهما الاقل قدرة على الفوز بالألقاب والدليل أنهما لم يسبق لهما الفوز باللقب العالمي، رغم أنهما أنجبا أجيالا عديدة كانت قادرة على تحقيق الحلم للبلدين. الطفرة النوعية التي شهدها المنتخب الاسباني في طريقة اللعب في السنوات الاخيرة، كانت ناتجة عن فكر هولندي بحت، نقل هذه الطريقة الى فريق برشلونة في أواسط التسعينات، لتنتشر الكرة الشاملة هناك انتشارا سراطانيا، ساهم في فعلها العدد الكبير من اللاعبين الهولنديين الذين لعبوا في صفوف برشلونة اضافة الى المدرب يوهان كرويف الذي درب برشلونة في تلك الفترة وانتقلت الطريقة بعد ذلك الى اسبانيا... هنا يمكن للهولنديين الذين أعطوا هذه الطريقة للاسبان، أن يعطلوهم اليوم، فالاستاذ عادة ما لا يعطي كامل أسراره للتلميذ. المنتخب الاسباني قام الى حد الان بتبادل الكرة 1875 مرة داخل مناطق المنافس، في المباريات الست التي خاضها الى حد الآن في حين مرّر الهولنديون الكرة في نفس هذه المنطقة وفي نفس عدد المباريات 1065 مرّة. ويسلي شنايدر ودافيد فيا يتنافسان على خلافة زيدان على لقب أفضل لاعب في المونديال وستميل الكفة للاعب الذي سيفوز منتخب بلاده باللقب. بين اسبانياوهولندا، صراع مدارس كروية عريقة فأغلب لاعبي منتخب اسبانيا هم من برشلونة وريال مدريد في حين ان لاعبي المنتخب الهولندي أغلبهم من أبناء المدرستين الشهيرتين في هولندا، أجاكس أمستردام وبي آس في إيندهوفن. هولنداواسبانيا لم يخسرا أية مباراة طيلة التصفيات.