لنوّاب البرلمان والأطباء رأيهم في عروض المهرجانات الصيفية رغم ا لتزاماتهم السياسية والمهنية. أحد النوّاب في المجلس (السيد ثامر ادريس حركة التجديد) يؤكد أننا نعيش حالة من التخمة بسبب تكاثر المهرجانات وهي مهرجانات تخاطب عروضها الجسد بكلمات عادية جدا لا تحرّك المشاعر بل هي عروض تعتمد على ايقاع يخاطب الجسد. وفي ظل غياب الاهرام الكبيرة في الموسيقى العربية (وديع الصافي..) أصبحنا امام ثقافة جديدة ترمي للترفيه وإثارة الغرائز دون مخاطبة للذوق السليم. وفي ظل المتغيرات الدولية وغيرها من الضغوطات الخارجية يدعو النائب ثامر ادريس الى محاولة ايجاد أرضية ملائمة لإرساء قواربنا بالمحافظة على سمعة مهرجان قرطاج وببرمجة عروض ترتقي بأحاسيس وأذواق الشاب التونسي وتنمية ملكة العقل فيه. وتقول النائبة سلوى التارزي وهي عضو لجنة التربية والثقافة والشباب والاعلام في البرلمان : «اعتقد ان كثرة المهرجانات هذه الصائفة لها تأثير ايجابي اذ يدفع الفنانين للخلق والابداع، في المقابل أدعو الى ضرورة الارتقاء بالعروض الى مستوى الجودة والتنويع في الانشطة المعروضة وضرورة تفتحها اكثر على القطاع المسرحي وأنا أتساءل هنا لماذا تقتصر برمجة مهرجان قرطاج الحفلات الغنائية فحسب؟ لماذا تغيب العروض المسرحية؟ وحتى وإن وجدت هذه العروض في مهرجانات أخرى فإنها لم ترتق لمواصفات ومقاييس المسرح بما هوبناء متكامل فيه عقده.. باختصار الثقافة لا يمكن بأي شكل من الاشكال حصرها في الحفلات الغنائية». من جانبه يرى الدكتور محمد رضا كمون رئيس قسم بمستشفى شارل نيكول ان بعض العروض المبرمة لم تلق اقبالا وهذا دليل على أنها عروض فاشلة بالعكس في بعض الأحيان تكون عروض في أعلى مستوى لكن الجمهور التونسي لم يتعوّد عليها وعليه وجب تكثيف الدعاية وتكثيف التحسيس وان يحرص المسؤولون عن المهرجانات بأن تكون العروض مقصدا للرفع من مستوى الذائقة الفنية. **لوم على الاعلام النائب ابراهيم حفايظية يرى ان التونسي أصبح مستهلكا ثقافيا يقصد المهرجانات اكثر من السنين الفارطة لأن المسؤولين على المهرجانات نجحوا في برمجة عروض متعددة الأذواق لكنه يلقى باللائمة في المقابل على وجود أسماء مجهولة لا تملك اي رصيد غنائي ولا تفلح الا في ترديد أغاني غيرها من الفنانين. كما يلوم هذا النائب بعض الاعلاميين الذين يهوّلون بعض العروض يقول : «قرأت في الايام الفارطة مقالا يصف فيه أحد عروض المهرجان واصفا إياه بأنه «عرض رهيب» ولا أدري لماذا كل هذه المبالغة في الوصف؟».