مرت أمس الذكرى الرابعة للعدوان الاسرائيلي على لبنان الذي ترتسم تداعياته على كل صعيد ، سواء من حيث تقييم الاعتداء نفسه أو من خلال التهديدات المبطنة التي توحي باحتمال أن تقوم إسرائيل بعدوان جديد بذرائع مختلفة . ولا تغيب عن ذاكرة اللبنانيين مشاهد مجازر قانا ومروحين وغيرهما، والدمار الذي لحق بيوت المواطنين في بنت جبيل والخيام ومارون الراس وعشرات القرى الجنوبية، لكن المشهد العالق اكثر في الذاكرة هو تصدي المقاومين للعدوان. ويراقب المواطن اللبناني التطورات بحذر وسط توقعات عديدة حيال المستجدات على الحدود وعلى الساحة الاقليمية ايضا، مع تهديدات اسرائيلية مستمرة. اما في إسرائيل فيخيم الهدوء الحذر على المستوطنات والبلدات القريبة من لبنان خاصة وان المخاوف من اندلاع حرب جديدة تزداد يوما بعد يوم.