تظاهرا شابان بنشوب خلاف بينهما وتشابكا بالأيدي وعند تدخل كهل لفض الخلاف قاما بسلبه مبلغ 100 دينار وهاتفه، بعد تهديده بواسطة سكين ووضعها على رقبته وذلك قبل أسبوعين بأحد أحياء منوبة، واعترف المظنون فيهما بالواقعة، بعد ايقافهما أول أمس. تفيد محاضر باحث البداية، ان كهلا تجاوز الخمسين من عمره، تقدم قبل أسبوعين بشكاية لدى الجهات الأمنية بأحد الأحياء التابعة لمنوبة وأفاد عن تعرضه إلى عملية سلب، بعد تهديده بواسطة سكين. وصرح الكهل أنه كان مارا من أحد الأنهج باتجاه منزل أقاربه القاطنين بذلك الحي السكني، فلفت انتباهه نشوب خلاف بين شابين، سرعان ما تطور إلى تشابك بالأيدي، فأراد انهاء الخلاف والتدخل بين الخصمين بالحسنى لفض النزاع بينهما، فاقترب منهما ودعاهما إلى تهدئة خواطرهما وحلّ الخلاف القائم بهدوء إلى أن وجد نفسه بينهما، وحاول ابعادهما عن بعضهما. لكنه شعر بنصل سكين وضع على جنبه وبتفقد الأمر، لمح أحد الشابين ممسكا بالسكين، وفوجئ بالشابين يحاصرانه ويطوقانه، ثم سدّا أمامه المنافذ، ورفع أحدهما السكين إلى رقبة الكهل، ثم أمراه بملازمة الصمت وقاما بتفتيش ثيابه، وأخرجا منها مبلغا ماليا قدره مائة دينار بالاضافة إلى هاتفه، ولاذا بالفرار. وجاء في الأبحاث المجراة، ان دورية أمنية قامت بتمشيط محيط الواقعة، دون أن تسفر عن نتيجة ايجابية، فتعهد الباحث بمواصلة التحقيقات في ملف القضية إلى أن نجح أول أمس في تحديد هويتي المظنون فيهما بناء على الأوصاف التي ذكرها الكهل في شكايته، وبعرضهما عليه، تعرّف عليهما منذ الوهلة الأولى، وتمسك بالتتبع العدلي في حق المشتبه بهما، فتراجعا عن انكارهما، وأمدّا الباحث بهوية شاب اقتنى منهما الهاتف، فتم إيقافه وحجز الهاتف وإعادته إلى صاحبه، وتتواصل التحقيقات في ملف القضية في انتظار إحالة جملة المظنون فيهم على أنظار القضاء.