كشف الشيخ رائد صلاح أن الاحتلال الصهيوني يحاول ان يفرض بقوة السلاح وقائع احتلالية في مدينة القدس «يفرضها كمسلّمات لا يجوز ان تناقش او تخالف» مؤكدا ان السلطات الاسرائيلية تخطط لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود والمسيحيين ليتمكنوا من بناء الهيكل الثالث المزعوم. وقال الشيخ صلاح في حديث لصحيفة «القدس العربي» اللندنية إن الاحتلال يحاول أن يفرض «فريضته» انه هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في كل ما يدور في المسجد الأقصى، «فهو يحاول دوما التحكّم بدخول الناس الى المسجد، فيقوم بإدخال من يشاء ويمنع من يشاء من دخوله». واقع احتلالي وأضاف أن اسرائيل تحاول فرض واقع احتلالي وهو استمرار اقتحامات اليهود للأقصى بادعاءين، الأول، يعلنونه بشكل صريح إن لهم حقا كاملا في المسجد وبأن لهم الحق بأداء طقوسهم الدينية داخله، ويدعون ثانيا ملكية ساحات المسجد لبلدية الاحتلال في القدس، فتعريف المسجد الأقصى . وأوضح قائلا: «بالنسبة لهم لا يتعدى كونه مبنى قبة الصخرة والجامع القبلي ذا القبة الفضية الواقع في مقدمة بناء الأقصى». وتابع «انهم يدعون ان ما سوى ذلك هو ساحات عامة خاضعة لبلدية القدس العبرية ولها حق التصرف فيها، ومن هذا الباب لا يجد المحتل أي غضاضة بأن يفتح الأبواب لآلاف الأجانب ليدخلوا إلى باحات الحرم يوميا بهيئات فاضحة وسلوكيات فاضحة داخل المسجد الأقصى». وأوضح أن «هذا السلوك الاحتلالي عبارة عن أهداف مرحلية يحاول الاحتلال أن يفرضها كمسلمات نحو طمعه في المستقبل إلى تقسيم الأقصى بين المسلمين واليهود ثم بعد ذلك يطمع المحتل وفق حساباته الإحتلالية لبناء ما يسميه الهيكل الثالث على حساب الأقصى المبارك». عام حاسم وأضاف الشيخ قائلا: «لازلت أؤكد وأقول بأنني أخشى أن يكون عام 2010 هو العام الحاسم المصيري في حسابات الاحتلال الإسرائيلي في مسألة البت ببناء الهيكل الثالث المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك». واستدرك إنه «لا أقول ذلك من فراغ بل كل سلوكيات الاحتلال وكل تصريحات القيادات السياسية والدينية المرتبطة بالاحتلال تشير إلى ذلك بوضوح، ولا يجوز تجاهل لؤمهم وخسّتهم وهم المعروفون بمكرهم». وفي اتجاه آخر أكد رائد صلاح أن كنيسة القيامة أيضا تتعرض إلى اعتداء مباشر حيث يسعى الاحتلال «الى وضع اليد على كل أملاك كنيسة القيامة، ... وما نعلمه ان محاولات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال مستمرة حتى الآن لوضع اليد على ما تبقى من هذه الأوقاف المسيحية وكأن هناك مخططا احتلاليا لتصفيتها بالكامل».