أقبل جمهور مهرجان بنزرت الدولي المحب للمسرح بكثافة لمتابعة فصول مسرحية «غلطة مطبعية» لعاطف بن حسين وجمال المداني نص واخراج حسام الساحلي وقد كان الحضور يتابع بانتباه ما كان يقدمه هذا الثنائي ويتفاعل مع بعض اللقطات والتعليقات الجريئة التي تعبّر عن الواقع المعيشي لبعض الشرائح من مجتمعنا بالضحك حينا والهتاف والتصفيق احيانا أخرى الى آخر لحظة من عمر السهرة وهو ما يعني ضمنيا ان المسرحية حققت النجاح المأمول في أول عرض لها ببنزرت وهو ما لم يفاجأ الممثلين والمخرج وإدارة المهرجان على اعتبار ان مسرحية «غلطة مطبعية» حققت النجاح في كل العروض التي مرت بها وعددها يناهز 30 عرضا في إطار المهرجانات او غيرها ولو ان حضور هذه المسرحية في المهرجانات وفي مسارح كبرى كمسرح الهواء الطلق ببنزرت فيه مجازفة قد تأتي بنتائج عكسية حسب تعبير «الشوكو» على خلفية ان تصميمها لم يكن على مقاس فضاءات الهواء الطلق ولا يتلاءم مع الديكورات الأثرية العتيقة لمسارح بنزرت وقرطاج وغيرهم. ومن النقاط السلبية في هذا العرض هو الانقطاع المتكرر للصوت الناتج عن تعرض ميكروهات احد الممثلين الى أعطاب متلاحقة دفعتهم الى ارتجال بعض المواقف الهزلية الخارجة عن دائرة نص المسرحية لانقاذ الموقف وقد حدث هذا بالرغم من نصيحة مدير المهرجان لهم قبل بدء العرض باعتماد المعدات التابعة للمهرجان تحسبا لكل طارئ ولكنهما رفضا مما أوقعهما في حرج مع الجمهور وإجمالا يمكن القول ان الممثلين نجحا في استقطاب اهتمام الجمهور بإسميهما رغم تفاهة مضمون المسرحية. ويؤكد مدير المهرجان ان فضاء العرض سيشهد تغييرات هامة على مستوى الديكور والإنارة والصوت تماشيا مع قيمة العروض القادمة التي ستنطلق بعرض كبير لمطرب الشباب العالمي DAVID VENDETTA وجماعته بعد غد. اما على مستوى المداخيل المالية يقول مدير المهرجان انه حقق نجاحا لم يحققه من قبل بجني عائدات مالية بقيمة 100 ألف دينار من ترويج الاشتراكات في ظرف أسبوع واحد. والبقية تأتي..