كان من الطبيعي أن يحظى ملف المنتخب الوطني التونسي للأكابر بعناية خاصة ومتزايدة من قبل المكتب الجامعي الجديد لأنه يبقى من أولويات مهامه المكلف بها ولكن لا يعني أن يكون ذلك على حساب المنتخبات الوطنية في الاصناف الشابة خاصة وأن هذه المنتخبات لديها عدة التزامات كما هو الشأن بالنسبة الى منتخب مواليد 1994 الذي يستعد لخوض تصفيات كأس افريقيا في الوقت الذي انتهت فيه عقود المدربين المشرفين على حظوظه منذ 30 جوان الماضي!!! يذكر أن الجامعة التونسية لكرة القدم التزمت بتسديد جرايات مدربي هذا المنتخب في مواعيدها المحددة لكنها في المقابل لم تقدم على تجديد عقودهم بحجة عدم تعيين مدير فني جديد قادر على الحسم في هذا الموضوع!!! ومع ذلك فقد واجه مدربو منتخب 1994 المتكون من الرباعي عبد الحي بن سلطان ومراد باشا والهادي البياري وشفيق الدريدي هذه الوضعية المعقدة بحزم خاصة بعد ان أدركوا أن المنتخب الذي بحوزتهم دخل منعرجا حاسما في استعداداته القارية لذلك تحولوا على رأس الفريق الى سوسة لاقامة تربص مغلق انطلق يوم 13 جويلية الجاري وسيتواصل الى حدود 31 من الشهر نفسه مع اجراء عدة مقابلات ودية حتى يكون الفريق في أوج جاهزيته عندما يواجه المنتخب السوداني في أوت القادم.